responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 181


< شعر > يا ذا الذي بقراع السيف هدّدنا لا قام قائم جنبي حين تصرعه [1] قام الحمام إلى البازي يهدده واستيقظت لأسود الغاب اضبعه [2] أضحى يسد فم الأفعى بإصبعه يكفيه ما قد تلاقي منه إصبعه < / شعر > وقفنا على تفصيله وجمله ، وعلمنا ما تهددنا به من قوله وعمله ، فياللَّه العجب من ذبابة تطن في إذن فيل ، وبعوضه تعد في التماثيل ، ولقد قالها قبلك آخرون ، فدمرنا عليهم وما كان لهم ناصرون ، أو للحق تدحضون ، وللباطل تنصرون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، وأما ما صدرت به من قولك من قطع راسي وقلعك لقلاعي من الجبال الرواسي ، فتلك أماني كاذبة ، وخيالات غير صائبة ، فإن الجواهر لا تزول بالأعراض ، كما أن الأرواح لا تضمحل بالأمراض . كم بين قوي وضعيف ، ودني وشريف ؟ وإن عدنا إلى الظواهر والمحسوسات ، وعدلنا عن البواطن والمعقولات ، قلنا اسوة برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في قوله [3] « ما أوذي نبي ما أوذيت » .
وقد علمتم ما جرى على عترته ، وأهل بيته وشيعته ، والحال ما حال والأمر ما زال ، وللَّه الحمد في الآخرة والأولى ، إذ نحن مظلومون لا ظالمون ، ومغصوبون لا غاصبون . وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، وقد علمتم ظاهر حالنا ، وكيف قتال رجالنا ، وما يتمنونه من الفوت ، ويتقربون به إلى حياض الموت ، قال : * ( فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ولا يَتَمَنَّوْنَه أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ والله عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ) * [4] .
وفي أمثال العامة السائرة : « أو للبط تهددين بالشط » .
فهي للبلايا جلبابا ، وتدرع للرزايا أثوابا ، فلأظهرن عليك منك ، ولأفنينهم فيك عنك ، ولا تكونن كالباحث عن حتفه بظلفه ، والجادع مارن أنفه بكفه ، وإذا وقفت على كتابنا فكن لأمرنا بالمرصاد ، ومن حالك على اقتصاد ، واقرأ أوّل النحل وآخر صاد ، ثم اختتمها بهذين البيتين [5] .
< شعر > بنا نلت هذا الملك حتى تأثلت بيوتك فيه واستقرّ عمودها فأصبحت ترمينا بنبل بنا استوى مغارسها قد ما وفينا جديدها < / شعر > ويشبه هذا ما حكاه أيضا في ترجمة يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب بلاد المغرب ، وكان بينه وبين الأدفونش صاحب طليطلة ، مكاتبات قال : بعث الأدفونش رسولا إلى الأمير يعقوب يتوعده ويتهدده ، ويطلب منه بعض الحصون ، وكتب إليه رسالة من إنشاء وزيره ابن النجار وهي :



[1] في الوفيات : « لا قام مصرع » .
[2] في الوفيات : « لأسود البر » .
[3] رواه الترمذي في القيامة : 34 . وابن ماجه في المقدمة : 11 . ورواه ابن حنبل : 3 / 120 ، 286 .
[4] سورة الجمعة : الآية 6 - 7 .
[5] وفيات الأعيان : 5 / 187 . وفي البيت الأول : « بيوتك فيها واشمخر » وفي البيت الثاني « مغارسها منا وفينا حديدها » .

181

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست