responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 18


< شعر > فمن أطاعك فانفعه لطاعته كما أطاعك وأدلله على الرّشد ومن عصاك فعاقبه معاقبة تنهي الظلوم ولا تقعد على ضمد [1] < / شعر > والضمد بفتح الضاد المعجمة والميم الحقد . وكان قتله في شعبان سنة ست أو سبع وثلاثين ومائة . قال ابن خلكان وغيره : وكان أبو مسلم قد سمع الحديث وروي عنه ، وأنه خطب يوما فقام إليه رجل فقال ما هذا السواد الذي أراه عليك ؟ فقال أبو مسلم : حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد اللَّه رضي اللَّه عنهما ، أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح ، وعلى رأسه عمامة سوداء ، وهذه ثياب الهيبة وثياب الدولة . يا غلام اضرب عنقه . قلت : حديث جابر هذا في صحيح مسلم قال ابن الرفعة : وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم صعد المنبر ، وعلى رأسه عمامة سوداء ، قد أرخى طرفها بين كتفيه ، وهو أيضا في صحيح مسلم [2] . قال ابن الرفعة : ومن ثم كان شعار بني العباس في الخطبة السواد أه .
قيل : أحصي من قتله أبو مسلم صبرا وفي حروبه ، فكانوا ستمائة ألف واختلف في نسبه فقيل من العرب ، وقيل من العجم ، وقيل من الأكراد ، وروي [3] أنه قيل لعبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه : أبو مسلم خير أم الحجاج ؟ فقال : لا أقول إن أبا مسلم كان خيرا من أحد ولكن كان الحجاج شرا منه أه . وكان أبو مسلم فصيحا عالما بالأمور ولم يرقط مازحا ولم يظهر عليه سرور ولا غضب ، ولا يأتي النساء إلَّا مرّة في السنة ، وكان يقول : الجماع جنون ويكفي الإنسان أن يجن في السنة مرة واحدة ، وروي أنه قيل لأبي مسلم : ما كان سبب خروج الدولة عن بني أمية ؟ قال :
لأنهم أبعدوا أولياءهم ثقة بهم ، وادنوا أعداءهم تألفا لهم ، فلم يصر العدو صديقا بالدنو ، وصار الصديق عدوا بالإبعاد . وكان أبو مسلم مميت دولة بني أمية ، ومحيي دولة بني العباس .
وذكر ابن الأثير وغيره أن أبا جعفر المنصور لما حاصر ابن هبيرة قال : إن ابن هبيرة يخندق على نفسه مثل النساء . فبلغ ذلك ابن هبيرة ، فأرسل إليه أنت القائل كذا وكذا فابرز إلي لترى .
فأرسل إليه المنصور : ما أجد لي ولك مثلا في ذلك إلا كأسد لقي خنزيرا فقال له الخنزير : بارزني فقال له الأسد : ما أنت لي بكفء فإن نالني منك سوء كان ذلك عارا علي وإن قتلتك قتلت خنزيرا فلم أحصل على حمد ، ولا في قتلي لك فخر . فقال له الخنزير : إن لم تبارزني لأعرفن السباع ، إنك جبنت عني . فقال الأسد : احتمال عار كذبك أيسر من تلطخ راحتي بدمك .
( الحكم ) : قال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وداود والجمهور : يحرم أكل الأسد لما روى [4] مسلم في صحيحه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « كل ذي ناب من السباع فأكله حرام » . قال أصحابنا :
المراد بذي الناب ما يتقوى بنابه ويصطاد . وفي الحاوي للماوردي قال : الشافعي :



[1] البيتان في ديوان النابغة الذبياني : 24 .
[2] رواه مسلم في الحج : 451 - 454 .
[3] وفيات الأعيان : 3 / 148 .
[4] الصيد : 12 - 15 . ورواه البخاري في الذبائح : 28 ، 29 .

18

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست