responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 17


< شعر > ما زلت أسعى بجهدي في دمارهم والقوم في غفلة بالشأم قد رقدوا حتى ضربتهمو بالسيف فانتبهوا من نومة لم ينمها قبلهم أحد ومن رعى غنما في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد < / شعر > قال [1] ابن خلكان في ترجمته : وكان أبو العباس السفاح شديد التعظيم لأبي مسلم ، لما صنعه ودبره ، فلما مات السفاح وولي أخوه المنصور ، صدرت من أبي مسلم أشياء أوغرت صدر المنصور عليه وهم بقتله ، وبقي حائرا بين الاستبداد برأيه في أمره ، والاستشارة ، فقال يوما لمسلم بن قتيبة : ما ترى في أمر أبي مسلم ؟ فقال : يا أمير المؤمنين : * ( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتا ) * [2] فقال : حسبك يا ابن قتيبة لقد أودعتها أذنا واعية ولم يزل المنصور يخدعه حتى أحضره إليه ، والمنصور بالمدائن فأمر بإدخاله عليه ، وكان المنصور قد رتب جماعة لقتله ، وقال لهم : إذا رأيتموني قد مسحت بيدي وجهي فاضربوه ، فلما أدخل عليه ، أخذ المنصور يقرعه بما صدر منه ثم مسح وجهه ، فبادروه فصاح استبقني لأعدائك يا أمير المؤمنين ، فقال له المنصور وأي عدو أعدى منك يا عدو اللَّه فلما قتل هاج أصحابه ، فأمر المنصور بنثر الدراهم والدنانير عليهم فسكنوا ! ورمى برأسه إليهم ، ثم أدرج في بساط فدخل على المنصور جعفر بن حنظلة ، فرأى أبا مسلم في البساط ، فقال : يا أمير المؤمنين عد هذا اليوم أول خلافتك فأنشد المنصور متمثلا :
< شعر > فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى كما قر عينا بالإياب المسافر [3] < / شعر > ثم أقبل المنصور على من حضره وأبو مسلم طريح بين يديه وأنشد :
< شعر > زعمت أن الدين لا يقتضي فاستوف بالكيل أبا مجرم [4] اشرب بكأس كنت تسقي بها أمر في الحلق من العلقم < / شعر > وكان يقال له أبو مجرم أيضا وفيه يقول أبو دلامة [5] :
< شعر > أبا مجرم ما غيّر اللَّه نعمة على عبده حتى يغيرها العبد أفي دولة المنصور حاولت غدره ألا إن أهل الغدر آباؤك الكرد أبا مجرم خوفتني القتل فانتحي عليك بما خوفتني الأسد الورد < / شعر > ولما قتله المنصور ، خطب الناس فذكر أن أبا مسلم أحسن أولا وأساء آخر . ثم قال في آخر خطبته : وما أحسن ما قال النابغة الذبياني [6] للنعمان بن المنذر [7] :



[1] وفيات الأعيان : 3 / 152 .
[2] سورة الانبياء : الآية 22 .
[3] وفيات الأعيان : 1 / 234 و 3 / 154 .
[4] وفيات الأعيان : 3 / 154 .
[5] أبو دلامة هو زند بن الجون الأسدي بالولاء شاعر مطبوع ظريف له : أخبار مع الخلفاء العباسيين . مات سنة 161 . الأعلام : 3 / 49 . والأبيات مع ترجمته في الشعر والشعراء 524 . وفيها : « أفي دولة المهدي » .
[6] شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات ، إسمه زياد بن معاوية بن ضباب . توفي سنة 18 ق . ه .
[7] هو النعمان الثالث ابن المنذر بن امرىء القيس اللخمي أبو قابوس من أشهر ملوك الحيرة في الجاهلية . توفي سنة 15 ق . ه .

17

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست