responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 90


شهرين يرفع من تحته في اليوم كذا وكذا مرة طست من دم ، وكان رضي اللَّه تعالى عنه يقول :
سقيت السم مرارا ما أصابني فيها ما أصابني في هذه المرة . وكان قد أوصى لأخيه الحسين رضي اللَّه تعالى عنهما . وقال إذا أنا مت فادفني مع جدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، إن وجدت إلى ذلك سبيلا ، وإن منعوك فأدفني ببقيع الغرقد . فلما مات رضي اللَّه تعالى عنه ، لبس الحسين ومواليه السلاح وخرجوا ليدفنوه مع جده ، فخرج مروان بن الحكم في موالي بني أمية ، وهو يومئذ عامل على المدينة ، فمنع الحسين رضي اللَّه تعالى عنه من ذلك وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين ، وقيل سنة خمسين وصلى عليه سعيد بن العاص ، ودفن مع أمه فاطمة رضي اللَّه تعالى عنهما ، وقيل دفن بالبقيع في قبر في قبة العباس ، ودفن في هذا القبر أيضا علي زين العابدين وابنه محمد الباقر وابن ابنه جعفر بن محمد الصادق فهم أربعة في قبر واحد فأكرم به قبرا . وكانت خلافته ستة أشهر وخمسة أيام وقيل ستة أشهر إلا أياما وهي تكملة ما ذكره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ، من مدة الخلافة « ثم يكون ملكا عضوضا ، ثم يكون جبروتا وفسادا في الأرض [1] » وكان كما قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم .
ومات الحسن رضي اللَّه تعالى عنه وعمره سبع وأربعون سنة .
خلافة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي اللَّه تعالى عنه قالوا : ولما خلع الحسن رضي اللَّه تعالى عنه من الخلافة ، تم الأمر لمعاوية رضي اللَّه تعالى عنه واستقام له الملك وصفت له الخلافة ، وكان قد بويع له بالخلافة يوم التحكيم بايعه أهل الشام واختلف عليه أهل العراق إلى أن صالحه الحسن رضي اللَّه تعالى عنه ، فأجمع الناس على بيعته ومولده رضي اللَّه تعالى عنه بالخيف من منى . أسلم قبل أبيه أبي سفيان ، وصحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وكتب له ، وكان في عسكر أخيه يزيد بن أبي سفيان . وكان عاملا لعمر رضي اللَّه تعالى عنه استعمله على إمرة دمشق فلما احتضر استخلف أخاه عليها ، فأقره عمر رضي اللَّه تعالى عنه على ذلك في سنة عشرين ، فلم يزل متوليا على الشام عشرين سنة ، وذلك بقية خلافة عمر رضي اللَّه تعالى عنه ، وخلافة عثمان رضي اللَّه تعالى عنه ، وفي خلافة علي رضي اللَّه تعالى عنه متغلبا عليها إلى أن سلم إليه الحسن رضي اللَّه تعالى عنه الخلافة ، فاجتمع له الأمر وبعث نوّابه إلى البلاد ، وذلك في سنة إحدى وأربعين ، فسمي عام الجماعة لأن الأمة اجتمعت فيه بعد الفرقة ، على إمام واحد . وكانت امرأة استشارت النبي صلى اللَّه عليه وسلم في أن تتزوج به فقال [2] : « إنه صعلوك لا مال له » . ثم بعد هذا القول بإحدى عشرة سنة صار نائب دمشق ، ثم بعد الأربعين صار ملك الدنيا . وكان مليح الشكل عظيم الهيبة ، وافر الحشمة ، يلبس الثياب الفاخرة ، والعدة الكاملة ، ويركب الخيل المسومة ، وكان كثير البذل والعطاء ، محسنا إلى رعيته كبير الشأن يجتمع مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في عبد



[1] رواه أحمد : 4 / 273 ولفظه : « ثم تكون ملكا عافيا ، جبرية » .
[2] رواه مسلم في الرضاع : 103 ، والطلاق 36 . ورواه أبو داود في الطلاق : 39 . والترمذي في النكاح : 38 . والنسائي في النكاح : 22 . ورواه مالك في الموطأ : الطلاق : 67 ، وأحمد : 6 / 412 . ولفظه : « وأما معاوية فصعلوك لا مال له » .

90

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست