responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 75


< شعر > أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد < / شعر > فقيل لعلي رضي اللَّه تعالى عنه : كأنك عرفته وعرفت ما يريد أفلا تقتله ؟ قال : كيف أقتل قاتلي ؟ ولما انتهى إلى عائشة رضي اللَّه تعالى عنها قتل علي رضي اللَّه تعالى عنه قالت [1] :
< شعر > فألقت عصاها واستقر بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر < / شعر > وعلي رضي اللَّه تعالى عنه ، أول إمام خفي قبره . قيل : إن عليا رضي اللَّه عنه أوصى أن يخفى قبره لعمله أن الأمر يصير إلى بني أمية فلم يأمن أن يمثلوا بقبره . وقد اختلف في قبره فقيل : في زاوية الجامع بالكوفة وقيل في قصر الإمارة بها ، وقيل بالبقيع وهو بعيد ، وقيل : إنه بالنجف في المشهد الذي يزار اليوم وسيأتي إن شاء اللَّه تعالى ما ذكره ابن خلكان في ذلك في باب الفاء في لفظ الفهد واللَّه الموفق .
فائدة أجنبية :
ولما كان الحديث ذا شجون ، وإفادة العلم تحقق للطالبين ما يرجون ، وتجدد لهم ما ينسى الخليع أيام المجون ، أحببت أن أذكر ههنا فائدة غريبة ذكرها المؤرخون ، وهو أن كل سادس قائم بأمر الأمة مخلوع ، وها أنا أذكر ما ذكروه ، وأزيد عليه قدرا يسيرا من سيرة كل واحد منهم ، وأيامه وسبب موته ومدة خلافته وعمره ، لتكمل بذلك الفائدة ، وتحل الجدوى والعائدة .
قال المؤرخون : إن أول قائم بأمر الأمة النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، بعثه اللَّه تعالى على فترة من الرسل ، رحمة للعالمين ، فبلغ الرسالة وجاهد في اللَّه حق جهاده ، ونصح الأمة وعبد ربه حتى أتاه اليقين ، فهو أفضل الخلق وأشرف الرسل ، نبي الرحمة وإمام المتقين ، وحامل لواء الحمد وصاحب الشفاعة ، والمقام المحمود ، والحوض المورود . آدم فمن دونه يوم القيامة تحت لوائه ، فهو خير الأنبياء ، وأمته خير الأمم ، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء ، وملته أشرف الملل له المعجزات الباهرة ، والخلق العظيم والعقل الكامل الجسيم ، والنسب الأشرف والجمال المطلق ، والكرم الأوفر والشجاعة التامة ، والحلم الزائد ، والعلم النافع ، والعمل الأرفع والخوف الأكمل ، والتقوى الباهرة ، فهو أفصح الخلق وأكملهم في كل صفات الكمال وأبعد الخلق عن الدناآت والنقائص وفيه قال الشاعر :
< شعر > لم يخلق الرحمن مثل محمد أبدا وعلمي أنه لا يخلق < / شعر > قالت عائشة رضي اللَّه عنها : كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم ، إذا كان في بيته في مهنة أهله ، أي في خدمتهم ، وكان يفلي ثوبه ويرقعه ، ويخصف نعله ويخدم نفسه ، ويعلق ناضحه ، ويقم البيت أي يكنسه ، ويعقل البعير ويأكل مع الخادم ، ويعجن معها ، ويحمل بضاعته من السوق ، وكان عليه الصلاة والسلام متواصل الأحزان ، دائم الفكر ، ليست له راحة . وقد قال علي رضي اللَّه تعالى عنه : سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن سنته ، فقال : « المعرفة رأس مالي والحب أساسي والشوق



[1] البيت في وفيات الأعيان : 1 / 234 .

75

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست