responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 74


تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا ، فقال : لا ولكن احبسوا الرجل ، فإن أنا مت فاقتلوه ، وإن أعش فالجروح قصاص . انتهى .
وسبب ذلك ، على ما ذكره ابن خلكان وغيره ، أنه اجتمع قوم من الخوارج فتذاكروا أصحاب النهروان ، وترحموا عليهم ، وقالوا ما نصنع بالبقاء بعدهم ؟ فتحالف عبد الرحمن بن ملجم ، والبرك بن عبد اللَّه ، وعمرو بن بكر التميمي على أن يأتي كل واحد منهم واحدا من علي ومعاوية وعمرو بن العاص رضي اللَّه تعالى عنهم ، فقال ابن ملجم وهو أشقى الآخرين : أنا أكفيكم علي بن أبي طالب ، وقال البرك : وأنا أكفيكم معاوية ، وقال ابن بكر : وأنا أكفيكم عمرو بن العاص . ثم سموا سيوفهم وتواعدوا لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان . فدخل ابن ملجم الكوفة فرأى امرأة حسناء ، يقال لها قطام ، كان علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه قد قتل أباها وأخاها يوم النهروان ، فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى أشترط ، قال : وما شرطك ؟ قالت :
ثلاثة آلاف وعبد ووصيفة وقتل علي فقال لها : وكيف لي بقتل علي ؟ فقالت : تروم ذلك غيلة فإن سلمت أرحت الناس من شره ، وأقمت مع أهلك ، وإن أصبت خرجت إلى الجنة ونعيم لا يزول فأنعم لها ، وقال : ما جئت إلا لقتله . ثم أقبل ابن ملجم حتى جلس مقابل السدة التي يخرج منها علي رضي اللَّه تعالى عنه : فزت ورب الكعبة ، شأنكم بالرجل فخذوه ، فحمل ابن ملجم علي رضي اللَّه تعالى عنه : فزت ورب الكعبة ، شأنكم بالرجل فخذوه ، فحمل ابن ملجم على الناس بسيفه ، فأفرجوا له ، وتلقاه المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بقطيفة فرمى بها عليه واحتمله ، فضرب به الأرض وجلس على صدره . قالوا : وأقام علي رضي اللَّه عنه يومين ومات . وقتل الحسن بن علي عبد الرحمن بن ملجم ، فاجتمع الناس وأحرقوا جثته .
وأما البرك فإنه ضرب معاوية رضي اللَّه عنه ، فأصاب أوراكه ، وكان معاوية عظيم الأوراك ، فقطع منه عرق النكاح ، فلم يولد له بعد ذلك . فلما أخذ قال : الأمان والبشارة ، فقد قتل علي في هذه الليلة ، فاستبقاه حتى جاءه الخبر بذلك ، فقطع معاوية يده ورجله وأطلقه . فرحل إلى البصرة ، وأقام بها حتى بلغ زياد ابن أبيه أنه ولد له ، فقال : أيولد له وأمير المؤمنين لا يولد له ؟
فقتله قالوا : وأمر معاوية رضي اللَّه عنه باتخاذ المقصورة من ذلك الوقت ، وأما ابن بكر فإنه رصد عمرو ابن العاص رضي اللَّه تعالى عنه ، فاشتكى عمرو بطنه ، فلم يخرج للصلاة ، فصلى بالناس رجل من بني سهم يقال له خارجة فضربه ابن بكر فقتله فأخذ ابن بكر فلما أدخل على عمرو رضي اللَّه تعالى عنه ، ورآهم يخاطبونه بالإمارة قال : أو ما قتلت عمرا قال له : لا وإنما قتلت خارجة . قال :
أردت عمرا وأراد اللَّه خارجة . فقتله عمرو رضي اللَّه تعالى عنه وقيل : إن عليا رضي اللَّه عنه ، كان إذا رأى ابن ملجم يتمثل ببيت عمرو [1] بن معد يكرب بن قيس بن مكشوح المرادي وهو قوله [2] :



[1] هو عمرو بن معد يكرب بن ربيعة بن عبد اللَّه الزبيدي ، فارس اليمن ، وصاحب الغارات ، اسلم سنة 9 ه - . وشهد اليرموك والقادسية ، له شعر جيد ، مات سنة 21 ه - .
[2] العقد الفريد : 2 / 152 .

74

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست