responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 392


الصغرى ، فإذا جارية كالشمس الطالعة ، فجاءت حتى وقفت عليه ، ونظرته فقالت : ليس بسليم . قلنا : وكيف ذلك ؟ قالت : إنه خدشه عود بالت عليه حية ذكر ، والدليل على ذلك أنه إذا طلعت عليه الشمس مات قال : فلما طلعت الشمس مات . فعجبنا من ذلك وانصرفنا . وفيه أيضا في أواخره أن عيسى عليه الصلاة والسلام مر بحاو يطارد حية ، فقالت له الحية : يا روح اللَّه قل له لئن لم يلتفت عني لأضربنه ضربة أقطعه قطعا ! فمر عيسى عليه الصلاة والسلام ثم عاد فإذا الحية في سلة الحاوي . فقال لها عيسى عليه السلام : ألست القائلة كذا وكذا ؟ فكيف صرت معه ؟
فقالت : يا روح اللَّه إنه قد حلف لي والآن غدر بي ، فسم غدره أضر عليه من سمّي .
وفي عجائب المخلوقات للقزويني ، أن الريحان الفارسي لم يكن قبل كسرى أنو شروان ، وإنما وجد في زمانه وسببه أنه كان ذات يوم جالسا للمظالم ، إذا أقبلت حية عظيمة تنساب تحت سريره ، فهموا بقتلها فقال كسرى : كفوا عنها فإني أظنها مظلومة ، فمرت تنساب فأتبعها كسرى بعض أساورته ، فلم تزل سائرة ، حتى استدارت على فوهة بئر ، فنزلت فيها ، ثم أقبلت تتطلع فنظر الرجل فإذا في قعر البئر حية مقتولة ، وهي على متنها عقرب أسود ، فأدلى رمحه إلى العقرب ونخسه به وأتى إلى الملك فأخبره بحال الحية ، فلما كان في العام القابل أتت تلك الحية في اليوم الذي كان كسرى جالسا فيه للمظالم ، وجعلت تنساب حتى وقفت بين يديه ، ونفضت من فيها بزرا أسود فأمر به الملك أن يزرع فنبت منه الريحان . وكان الملك كثير الزكام وأوجاع الدماغ فاستعمل منه فنفعه جدا .
فائدة أخرى :
في حلية الأولياء للحافظ العلامة أبي نعيم رحمه اللَّه تعالى ، في ترجمة سفيان بن عيينة ، عن يحيى بن عبد الحميد قال : كنت في مجلس سفيان بن عيينة ، وقد اجتمع عنده ألف إنسان أو يزيدون أو ينقصون ، فالتفت في آخر مجلسه إلى رجل كان عن يمينه ، وقال :
قم حدث الناس بحديث الحية ، فقال الرجل : اسندوني فأسندناه فشال جفونه عن عينه ، ثم قال : ألا فاستمعوا وعوا حدثني أبي عن جدي أن رجلا كان يعرف بابن الحمير ، وكان له ورع وكان يصوم النهار ويقوم الليل ، وكان مبتلى بالقنص ، فخرج يوما يتصيد ، فبينما هو سائر إذ عرضت له حية ، فقالت يا محمد بن حمير أجرني أجارك اللَّه ، فقال لها : ممن ؟ قالت من عدو قد ظلمني . قال لها : وأين عدوك ؟ قالت له : من ورائي . قال لها : من أي أمة أنت ؟ قالت : من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم .
قال : ففتحت لها ردائي وقلت لها ادخلي فيه . قالت : يراني عدوي . قال : فبسطت لها طمري وقلت لها : ادخلي بين طمري وبطني . قالت : يراني عدوي . قلت لها : فما الذي أصنع بك ؟
قالت : إن أردت اصطناع المعروف ، فافتح لي فاك حتى أنساب فيه . قلت : أخشى أن تقتليني .
فقالت : لا واللَّه ما أقتلك ، واللَّه شاهد علي بذلك وملائكته وأنبياؤه وحملة عرشه وسكان سمواته أن لا أقلتك . قال : ففتحت لها فمي فانسابت فيه ، ثم مضيت فعارضني رجل معه صمصامة فقال : يا محمد فقلت له : ما تشاء ؟ قال : هل لقيت عدوي ؟ قلت : ومن عدوك ؟ قال : حية .
قلت : اللهم لا . واستغفرت ربي مائة مرة من قولي لا ، لعلمي أين هي . ثم مضيت قليلا ، فإذا بها قد أخرجت رأسها من فمي وقالت : انظر هل مضى هذا العدو ؟ فالتفت فلم أر أحدا ،

392

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست