responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 218


رضي اللَّه تعالى عنهما أن بقرة انفلتت على خمر ، فشربت منه فذبحوها . ثم أتوا إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأخبروه فقال : « كلوها أولا بأس بها » .
الحكم :
يحل أكلها وشرب ألبانها إجماعا . وفي الصحيح عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال : « سمن البقر وألبانها شفاء ولحمها داء » . ورواه [1] ابن عدي في ترجمة محمد بن زياد الطحان عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما بمعناه . وفي الصحيح عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم « ضحى عن نسائه بالبقر » . وروى [2] الطبراني عن زهير قال : حدثتني امرأة من أهلي ، عن مليكة بنت عمرو الزيدية من ولد زيد بن عبد اللَّه بن سعد ، قالت : اشتكيت وجعافي حلقي فأتيتها تعني مليكة بنت عمرو فوصفت لي سمن بقر ، وقالت : إن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال :
« ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء » . والمرأة التابعية لم تسم وبقية رجاله ثقات . وفي المستدرك من حديث ابن مسعود رضي اللَّه تعالى عنه أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال [3] « عليكم بألبان البقر وأسمانها ، وإياكم ولحومها ، فإن ألبانها وأسمانها دواء ولحومها داء » . ثم قال : صحيح الإسناد . وروى الحاكم أيضا وابن حبان عن ابن مسعود أيضا أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال [4] : « ما أنزل اللَّه داء إلا وأنزل له دواء ، جهله من جهله ، وعلمه من علمه ، وفي ألبان البقر شفاء من كل داء ، فعليكم بألبان البقر ، فإنها ترم من كل الشجر ؟ أي تأكل وفي رواية ترتم ، وهي بمعناها . ورواه ابن ماجه عن أبي موسى خلا ذكر ألبان البقر ورواه بتمامه البزار وفيه محمد بن جابر بن سيار وهو صدوق عند الأكثرين ، وضعيف عند غيرهم وبقية رجاله ثقات . ورواه الحاكم أيضا في تاريخ نيسابور من حديث عبد اللَّه بن المبارك عن أبي حنيفة ، عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب ، عن عبد اللَّه بن مسعود .
وفي كتاب ابن السني عن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال : لم يستشف الناس بشيء أفضل من السمن وإذا أوصى ببقرة لم يتناول الثور على الأصح . لأن لفظها موضوع للأنثى ، والثاني يتناوله والهاء للوحدة . قال الرافعي : وقياس تكميل البقر بالجواميس في الزكاة ، دخولها هنا وفي العمدة والكفاية لا تدخل إلا إذا قال من بقري وليس له إلا الجواميس ولو لم يكن إلا بقرات وحش فوجهان كما ذكرنا في الظباء والإيل . وأما زكاتها ففي كل ثلاثين منها سائمة تبيع ابن سنة وفي كل أربعين مسنة لها سنتان . لما روى مالك عن طاوس ، أن معاذ بن جبل رضي اللَّه تعالى عنه أخذها كذلك وأتى بما دون ذلك ، فلم يأخذ منها شيئا وسمي تبيعا لأنه يتبع أمه في المسرح وقيل لأن قرنه يتبع أذنه ولو أخرج تبيعة أجزأته ، بل هي أولى للأنوثة ، وسميت مسنة لتكامل سنها .



[1] الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي : 6 / 2141 .
[2] رواه مسلم في الحج : 356 ، 357 ، ورواه الدارمي في المناسك : 62 . وابن حنبل : 3 ، 378 ، 6 ، 165 ، 164 ، 219 ، 273 .
[3] رواه أحمد : 4 / 215 .
[4] رواه مسلم في السلام : 69 ، وفي فضائل الصحابة : 92 . ورواه البخاري في الطب . ورواه أبو داود في الطب : 1 ، 11 . وابن ماجه في الطب : 1 وأحمد : 1 / 377 ، 413 ، 443 ، 446 .

218

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست