responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 31


ثم أراد الله تعالى له : أن يكون البلد الفريد ، والرضي في علاقاته الاجتماعية .
والفذ الرائع في طاقاته الإيمانية ، والزاخر بالمعطيات الفضلى ، في إخلاص العبادة له تعالى ، ورفض كل شرك ، وعبادة لغيره .
وأن يكون الأمثل والأغنى في روافده العاطفية ، والنموذج الحي ، والمتميز في رخائه الاقتصادي .
ثم أن يكون بلد الرشاد والهداية والوعي ، بلد الطهر والخير والبركات .
نعم . . لقد أراد الإسلام لهذا البلد ، الذي لا يملك شيئاً من مقومات الحياة ، بمختلف مناحيها ، ومجالاتها - أن يكون النموذج الفذ ، والفريد والأسمى ، والمثل الرائد ، الذي تتجسد فيه طموحات الإسلام وأهدافه ، وإنجازه الهائل ، وقدراته الفائقة .
ولتتجلى فيه على أكمل وجه وأتمّه آيات الله البيّنات ، وخوارق العادات ، في مجال بناء الإسلام للحضارة وتربية الإنسان .
وتحقق فيه دعاء إبراهيم « عليه السلام » : * ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون ) * [1] .
وقال تعالى : * ( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى



[1] الآية 37 من سورة إبراهيم .

31

نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست