8 - أنها بقعة لا تساعد على بقاء الفصائل الحيوانية الضرورية ، وهي ذات الخف ، والحافر ، والظلف ، ولا تفيد في زيادتها ونموها . . بل لا بد أن ينتهي الأمر بها إلى الانقراض والتلاشي ، لعدم توفر الماء والكلاء لها . 9 - وسيأتي اشتراط أن لا يكون البناء في مسيل الماء ، تحاشياً لخطر السيول ، ولأنها مأوى الحيات والسباع . الهدف . . المعجزة : وقد أراد الله سبحانه لهذا البيت ، ولهذا البلد بالذات ، رغم أنه يفقد أدنى مقومات الحياة : اقتصادياً ، واجتماعياً ، وثقافياً ، وأخلاقياً ، وأمنياً . . أن يكون البلد النموذجي الفريد ، والمثل الأعلى والأسمى في كل ما هو خير ، وصلاح وفلاح . . فهذا البلد ، لا يملك ما يفيد في تحقيق الأمن ، وهو أعظم داعية للحرب ، ومصدر للعدوان ، ومدعاة للخوف يريده الله داعية سكينة ، وواحة أمن وسلام . وهذا الموضع الذي تنتهك فيه الحريات ، ويريده الله مهداً للحرية المسؤولة والواعية ، والهادية إلى طريق الكمال ، وبناء الذات للفرد وللجماعة على حد سواء . بل إنه تعالى يريد أن يأمن فيه حتى الوحش . . فضلاً عما سواه . وهو بلد لا زرع فيه ولا ثمرات ، ويريد أن يرزق أهله من ثمرات كل شيء . وهو موئل الرعونة والطيش والجهل ، ويريده مصدر العلم والهدى . وهو أيضاً موضع عنفوان وقوة الشرك وأهله ، ويريده