responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 151


أعين الناس خصوصاً الفقراء ، وقت الغلاء ، إذا أتي بالطعام » [1] .
ولعل قول ابن قيم الجوزية السابق ناظر إلى فترة ما بعد التدخل الحكومي لمنعهم من التلقي ، حسبما شرحناه .
هذا بالنسبة لتلقي الركبان . .
وأما بالنسبة لبيع الحاضر للبادي ، فإنما هو لمنع السماسرة من إقحام أنفسهم بين البائع والمشتري وحصولهم على المال ، من دون تقديم أي عمل أو خدمة تذكر ، سوى أنهم يستفيدون من جهل البادي ، فيقومون بعملية المبادلة ، ويحصلون على المال الوفير عن هذا الطريق .
هذا عدا عن أنهم يكرهونه برأيهم على البيع بأسعار مجحفة في حقه ، ويصير ذلك سبباً في غلاء الأسعار ، إما بالاحتكار ، أو لتعاقب الأيدي . .
وقد روي عن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : لا يبيع حاضر لبادٍ ، قلت : لم لا يبيع حاضر لبادٍ ؟ قال : لأنه يكون له سمساراً . . [2] .
ولعل بعض هذا هو السر فيما روي ، من أنه : مر النبي « صلى الله عليه وآله » برجل معه سلعة يريد بيعها ، فقال : عليك بأول السوق [3] .



[1] المكاسب ص 211 .
[2] معالم القربة ص 212 .
[3] الوسائل ج 12 ص 296 ومن لا يحضره الفقيه ج 3 ص 196 وكنز العمال ج 4 ص 87 عن ابن أبي شيبة . وفيه : « السوم » بدل السوق ، ولعله تصحيف .

151

نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست