الفرسان ، سيروا في وسط الطريق ، يا معشر الرجالة ، سيروا على جنبي الطريق ، فأيما فارس أخذ على جنبي الطريق ، فأصاب رجلاً عيب ألزمناه الدية . وأيما رجل أخذ في وسط الطريق ؛ فأيما فارس أخذ على جنبي الطريق ، فأصابه عيب فلا دية له . . [1] . ب : عن مسعدة بن صدقة ، عن الإمام الصادق « عليه السلام » ، عن أبيه ، عن آبائه « عليهم السلام » ، قال : قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : صاحب الدابة أحق بالجادة من الراجل . والحافي أحق بالجادة من المنتعل [2] . توضيح : الجادة : معظم الطريق ووسطه . . ويلاحظ هنا ما يلي : أولاً : إنه « عليه السلام » أعطى وسط الطريق الذي يكون قد تسهَّل لكثرة وطئه بالأقدام ، وبحوافر الخيل ، وسائر الدواب - أعطاه - للحافي الذي هو أحوج من غيره لهذه السهولة والليونة . أما المنتعل ، فهو أقدر على مواجهة الأشواك والأحجار العمياء التي لم تذلَّل ، ولا تزال على خشونتها .
[1] تهذيب الأحكام ج 10 ص 314 ووسائل الشيعة ج 29 ص 243 . [2] بحار الأنوار ج 101 ص 246 وج 73 ص 204 عن مكارم الأخلاق ص 296 وعن الإمامة والتبصرة .