وقال تعالى : * ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ . . ) * [1] . وقال : * ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) * [2] . وقال : * ( قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً ) * [3] . وآيات عديدة أخرى دلت على مطلوبية النور ، كما أن هناك روايات تحدثت عن ذلك ، ولكنها أشارت إلى أمرين : أحدهما : أن المطلوب هو أن يسرج الإنسان قبل مغيب الشمس ، ربما لأجل أن يستمر إلى أن يدخل الوقت الذي يعقب مغيب الشمس ، ويستمر إلى ذهاب الشفق . وقد اعتادت العيون على تبين الأشياء بهذا النور الحادث ، حيث إن هذه الفترة التي تعقب مغيب الشمس ، كالفترة التي ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، لا تكون الرؤية فيها بنفس المستوى من الدقة التي تكون عليها في سائر الأوقات . . وقد ورد عن الإمام الصادق « عليه السلام » - وهو يعدد آثار النعم التي يحب الله أن يراها على عبده - قوله : « حتى إن السراج قبل مغيب الشمس ينفي الفقر ، ويزيد في الرزق » [4] .
[1] الآية 122 من سورة الأنعام . [2] الآية 28 من سورة الحديد . [3] الآية 13 من سورة الحديد . [4] بحار الأنوار ج 73 ص 176 و 300 و 303 .