في صاعها ، وانقل حماها إلى الجحفة [1] . . فقد دلت الرواية على ما يلي : أولاً : لا بد أن تتوفر الرغبة بسكنى البلد الذي يعد للسكنى ، وأن يحب الإنسان ذلك البلد . . ويدل على ذلك أيضاً : ما ورد عن علي « عليه السلام » : عمرت البلدان بحب الأوطان [2] . ثانياً : أن تكون بيئة البلد سليمة من الناحية الصحية . . ثالثاً : أن يشعر فيها بالبركة والنمو من الناحية الاقتصادية . . رابعاً : أن تكون مأمونة من الأوبئة . . ولنا تحفظ على صحة ما ورد في بعض الروايات من أنه « صلى الله عليه وآله » دعا بنقل وباء المدينة إلى خم ، فإن هذا من مفردات الكيد السياسي ، والسعي لإطفاء نور الإمامة ، والله متم نوره ولو كره المحرفون والحاقدون . مواضع النزال : ويبدو : أن الناس الذي يقدمون من بلاد أخرى كانت لهم أماكن مخصصة لنزولهم في البلد الذي يقصدونه . . وقد ورد عن الإمام الكاظم « عليه السلام » : النهي عن تلويث تلك
[1] بحار الأنوار ج 18 ص 9 وراجع ج 19 ص 329 . [2] راجع : بحار الأنوار ج 75 ص 45 وتحف العقول ص 207 ومستدرك سفينة البحار ج 10 ص 375 .