وليكن هذا الأسلوب - أعني أسلوب التنفير ، والتحفيز - متبعاً في حث الناس على الالتزام بنظافة أفنيتهم . ج : وأشار ثالثاً : إلى حافز آخر يفيد الإنسان في الدنيا والآخرة ، ولعله الأهم ، وهو أن كنس الأفنية يشير إلى النعمة ، التي يحب الإنسان أن يظهرها ، * ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) * [1] . ويحب الله تعالى أن يراها على عبده ، والعبد الذي يفعل ما يحبه الله لا بد وأن يرضى الله عنه ، ويشمله بألطافه في الدنيا والآخرة . فيكون قد جمع بين مختلف الأساليب للحصول على هذا المطلوب الهام . د : وغني عن القول : إن الأدواء والأمراض ربما تكون في الأطعمة أكثر من غيرها . . أما الأوبئة فهي بسبب جرثومة تنتقل وتنتشر ، وهذا يكون في الغالب في الماء أكثر من غيره ، وربما يكون في الهواء بدرجة أقل . . ه - : الصحيح هو رواية : « مشرب دوي » ، لأن كلمة « روي » لا تتناسب مع قوله قبلها : « مرعى وبي » . البيئة والسلامة : ومما دل على لزوم الابتعاد عن كل ما يؤذي الإنسان ويلوث البيئة ، ما ورد عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » : من أنه لما قدم المدينة قال : اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة ، وصححها لنا ، وبارك لنا