وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ) * [1] . فإن الربوة تضربها الرياح من كل جانب . . 11 - بيت الخلاء في أستر موضع : وبيت الخلاء هو المكان الذي يحتاج فيه الإنسان إلى الستر من جهات مختلفة ، حتى لا يرى على حال لا يجب أن يراه أحد عليها ، ولا يسمع فيه ما يرى أن سماعه من موجبات الوهن في شخصيته ، والحط من مقامه . . من أجل ذلك نقول : ربما يكون من المصلحة أن تشترط الدولة على من يستجيزها في بناء بيته أن يضع بيت الخلاء في أستر موضع . . فإن ذلك من موجبات صيانة الأخلاق ، وحفظ الكرامات . وقد روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » قوله : « أليس من حسن التقدير في بناء الدار أن يكون الخلاء في أستر موضع منها » ؟ ! [2] . وقال القاضي النعمان : « روينا عن بعضهم « عليه السلام » : أنه أمر بابتناء مخرج في الدار ، فأشاروا إلى موضع غير مستتر من الدار ، فقال : يا هؤلاء ، إن الله عز وجل لما خلق الإنسان خلق مخرجه في أستر
[1] الآية 50 من سورة المؤمنون . [2] بحار الأنوار ج 3 ص 76 وج 77 ص 194 عن كتاب « التوحيد » للمفضل .