وورد النهي عن اتخاذ المنزل الضيق أيضاً ، فراجع المصادر [1] . الإقتصاد في البناء لا ينافي التوسعة : 1 - ويمكن أن يفرض على الناس حين يريدون استصدار إجازة البناء تقديم مبررات موضوعية لحجم البناء ، والتأكيد عليهم بعدم الزيادة على مقدار الحاجة ، مع الأخذ بعين الاعتبار كل أحوال ، وحاجات صاحب البناء ، ومن يهمه أمرهم ، والمدى الذي يبلغه طموحه في مجالاته الحياتية المباحة له شرعاً . . مع مراعاة جانب الاعتدال في ذلك . ويمكن أن نستشهد لهذا بالآية الكريمة التي تحدثت عن الأبنية العبثية التي يراد بها الاستطالة ، واستجلاب الثناء ، وهي قوله تعالى : * ( أَتَبْنُوْنَ بِكُلِّ رِيْعٍ آيَةً تَعْبَثُوْن ) * [2] . . حيث كانوا يبنون على رؤوس الجبال مبانيَ ليس لها هدف عقلائي ، بل قد يكون هدفها مبغوضاً لله تعالى . ويمكن أن يستفاد هذا مما روي عن الإمام الصادق « عليه السلام » : « كل بناء ليس بكفاف فهو وبال على صاحبه يوم القيامة » [3] . وما روي عنه « عليه السلام » أيضاً : « من بنى فوق ما يسكنه كلف حمله
[1] راجع : وسائل الشيعة ج 5 ص 302 و 303 والكافي ج 6 ص 525 والمحاسن ص 611 ومعاني الأخبار ص 152 . [2] الآية 128 من سورة الشعراء . [3] الكافي ج 6 ص 531 والمحاسن ص 608 ووسائل الشيعة ج 5 ص 337 وبحار الأنوار ج 73 ص 150 و 155 وعن مكارم الأخلاق ص 143 - 146 .