responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20


فإن حسن التقدير هو المشار إليه بالتسوية في الخلق مع مراعاة حالة التوازن بين مختلف الشرائح المكونة للمجموع العام ، أو هو تحديد مقادير الحصص المطلوب توظيفها في تحقيق الغرض المعبر عنه بالعدل . .
ثم أشير إلى خصوصية الإبداع والتقلب في خياراته بقوله تعالى : * ( فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ ) * .
ورغم كل هذه الصور المختلفة والمنسجمة في آن ، التي جمعتها هذه الآية ، فإن حقيقة : * ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) * [1] ، تبقى هي الحاضر الأبرز في جميع الأحوال .
إن أولياؤه إلا المتقون :
وكان رسول الله « صلى الله عليه وآله » في مكة والمدينة وسواها من بلاد الإسلام هو صاحب القرار الحاسم ، لأنه هو الولي والحاكم والمتصرّف في الناس .
وهو يعرف الأهداف التي يريد إيصال الناس إليها ، ويعرف ما لديه من إمكانات ، ثم هو أعرف الناس بكيفية الاستفادة منها . .
وبصورة عامة ، إن الولي على البلاد والعباد هو النبي ثم هو الإمام في حضوره . . وفي حال غيبته من خلال نصبه العارف بمراداته ، والواقف على أهدافه من العلماء الأبرار المتقين .
وقد قال تعالى بالنسبة لإدارة الحرم المكي الشريف : * ( وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اْلله وَهُمْ يَصُدُّوْنَ عَنِ اْلمَسْجِدِ اْلحَرَاْمِ وَمَاْ كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا



[1] الآية 4 من سورة التين .

20

نام کتاب : تخطيط المدن في الإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست