والمؤرخون ، وإن ذكروا أن هذا الموضع هو خيمة لامرأة اسمها رفيدة ، ثم ذكروا خيمة باسم كعيبة ، وكلتاهما كانتا في المسجد ، إلا أن الظاهر هو أنهما خيمة واحدة ، فإن كعيبة هي أخت رفيدة . ويشهد لما قلناه : قولهم تارةً : إن سعد بن معاذ قد عولج في خيمة كعيبة . ويقولون أخرى : إنه عولج في خيمة رفيدة . . ولا حاجة إلى التذكير بأن المفروض في المستشفى والمستوصف أن يكون في أفضل الأمكنة ، من ناحية سلامة البيئة والبعد عن الضجيج ، وتوفير كل مستلزمات الراحة فيه . . بالإضافة إلى لزوم توفر أفضل المواصفات ، فيما يرتبط بالأشجار والحدائق التي يشرف عليها ، والمياه التي تجري وتتدفق من حوله . وقد حاولنا أن نلم ببعض ذلك في كتابنا : « الآداب الطبية في الإسلام » . السجن : وقد تقدم أن ضرورات الحياة تفرض إنشاء مراكز ومؤسسات لسد الحاجات التي يفرضها واقع الحياة ، وتحتاجها الدولة لتصريف الأمور ، ولحفظ مصالح الناس ، وصيانة كراماتهم وعزتهم . . وقد تقدم بعضها ، ونضيف هنا :