ولذلك سخر له تعالى ما في السماوات وما في الأرض . . ولئن اعتدى المعتدون ، على أهل الإيمان وعملوا على منعهم من تحقيق الأهداف الإلهية ، فإن الله سبحانه قد وعد المؤمنين بأن يورثهم الأرض ، ويمكنهم من إقامة دين الله تعالى فيها ، وستخرج لهم الأرض كنوزها وخيراتها ، وستنزل السماء عليهم بركاتها . من أجل ذلك نقول : إن النزهة وطلب الراحة أمر مشروع ، فعن عمرو بن حريث قال : دخلت على أبي عبد الله « عليه السلام » ، وهو في منزل عبد الله بن محمد ، فقلت : ما حوَّلك إلى هذا المنزل ؟ ! فقال : طلب النزهة [1] . وهذا يشير إلى إمكانية أن يهتم الحاكم بإيجاد منتزهات ، واستحداث مواضع يقصدها الناس للراحة ، مع رعاية الأحكام الشرعية ، وحفظ القيم ، وصيانة الأخلاق . مصلى العيد : وكان الناس يصلون في مكان عند موضع الجنائز ، وهو شرقي المسجد النبوي الشريف عند باب جبرائيل [2] .
[1] بحار الأنوار ج 76 ص 291 والمحاسن ص 622 والكافي ج 2 ص 19 ووسائل الشيعة ج 5 ص 339 و 340 . [2] وفاء الوفاء ج 3 ص 781 .