2 - أنه هو الذي يختطه ، ويعين حجمه ، وامتداداته . . 3 - أنه لا بناء في ذلك السوق ، بل حصلت في البداية عليه خيمة للتظليل ، ولم يقم فيه بناء ، ليقال : هل تم تخصيص تلك المباني لأناس بخصوصهم ، وحرمان غيرهم ؟ ! فإن هذا ما لا يريده رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، لأنه كان يسعى إلى النمو المتوازن ، كما أنه لا يريد أن يفسح المجال لتجمع الثروات بيد أناس بأعيانهم ، ويشيع الحرمان والبطالة فيما عداهم . فظهر : أن المقصود بالسوق هو ذلك المكان الذي يحق لأي كان من الناس أن يأتي بما عنده ليعرضه للبيع ، فإن هذا من شأنه أن يحل مشكلة الناس الضعفاء مالياً ، حيث يستطيع أي فرد تعرض له حاجة أن يجد رزقه ، ولو بأن يبيع حزمة حطب ، أو أية حاجة يملكها ، ليخرج بذلك من المأزق الذي هو فيه ، بلا منة من أحد . ما دام أن هناك مكان يقصده الناس للبيع والشراء ، فلا يحتاج إلى دق الأبواب لعرض سلعته ، وربما يكون في ذلك بعض الوهن عليه . . أسواق خاصة : ويبدو : أنه كانت هناك أسواق فرعية كانت في المحلات المختلفة بالمدينة ، نذكر على سبيل المثال : سوق يقال لها : البطحاء ، كان بنو سليم يجلبون إليها الخيل ، والإبل ، والغنم والسمن [1] .