واستعمل سعيد بن العاص لهذا الغرض على سوق مكة [1] . وفي نص آخر : « أنه « صلى الله عليه وآله » ذهب إلى سوق النبك [ النبيط ] ، فنظر إليه ، فقال : ليس لكم هذا بسوق . ثم ذهب إلى سوقٍ فنظر إليه ، فقال : ليس هذا لكم بسوق . ثم رجع إلى هذا السوق ، فطاف به ، ثم قال : هذا سوقكم ، فلا ينقص ولا يضرب عليه خراج » [2] . وفي نصّ آخر : أن رجلاً دله على موضع السوق ، فلما رآه أعجبه ، وركض برجله ، وقال : نِعْمَ سُوقٌ هذا ، فلا ينتقص ولا يضرب عليكم خراج [3] . وذكر ابن زبالة : أنه « صلى الله عليه وآله » أخذ مقابر بني ساعدة منهم ، وجعلها سوقاً [4] . ولا ندري إن كان هذا السوق لمحلتهم ، أو هو سوق المدينة المعروف . ونستفيد من النصوص المتقدمة أموراً ، هي التالية : 1 - أن الحاكم هو الذي يختار موضع السوق . .
[1] تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 223 . [2] التراتيب الإدارية ج 2 ص 163 عن الطبراني ، والنص لابن ماجة ج 2 ص 751 . [3] مجمع الزوائد ج 4 ص 76 والتراتيب الإدارية ج 2 ص 163 ووفاء الوفاء ج 2 ص 748 . [4] وفاء الوفاء ج 2 ص 748 .