الحدود في المساجد ، وأن يرفع فيها الصوت [1] . إلخ . . ولسنا بحاجة إلى التذكير بمدى تأذي الناس بالأصوات الخشنة والمرتفعة ، فكيف إذا اختلطت وبلغت حداً تهز كيان الإنسان من الأعماق ؟ ! كما أن الضرر النفسي الذي تلحقه الضوضاء بالناس ، وآثار الأصوات المرتفعة على الجهاز العصبي لهم ، مما لا يمكن إنكاره ، ولا المماراة فيه . . وهناك دراسات مطولة في هذا المجال . فلا غرو إذا اتخذت تدابير لمنع الآليات ذات الأصوات المرتفعة من التجوال في داخل المدينة ، ثم فرض قيود من شأنها تلافي حدوث مثل هذه الأصوات المزعجة ، التي قد يكون بعضها بسبب خراب يعرض أيضاً للآليات التي تصدر أصواتاً أقل ضرراً . ويمكن فرض ضوابط على السائقين تمنعهم من الإلحاح في استعمال أبواق آلياتهم ، أو منعهم من استعمالها إلا في حالات معينة ومدروسة . . الإنارة : وقد لاحظنا : أن الله تعالى ذكر أن لأهل الجنة نوراً يضيء لهم طرقهم ، والجنة هي أفضل المنازل ، فقال : إنهم حين يسيرون ويتنقلون من موقع إلى آخر : * ( نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ ) * [2] .
[1] دعائم الإسلام ج 1 ص 149 وبحار الأنوار ج 80 ص 381 . [2] الآية 11 من سورة التحريم ، وراجع : الآية 12 من سورة الحديد .