قال : « إنّى قاعد ، فاقعد . » قال : « بل أمنعهم حتى يأتي أمير المؤمنين . » فانصرف عمران ، وقام عثمان في أمره ، ونادى في الناس ، وأمرهم بالتهيؤ . فلبسوا السلاح ، واجتمعوا في المسجد الجامع ، وأقبل عثمان بن حنيف على الكيد . < فهرس الموضوعات > كيد كاد به عثمان بن حنيف < / فهرس الموضوعات > كيد كاد به عثمان بن حنيف فمما كاد به لينظر ما رأى الناس : أن دسّ رجلا إلى الناس كوفيّا قيسيّا يقال له : قيس به العقدية ، فقام وقال : - « أيها الناس ، إنّ هؤلاء القوم الذين جاؤكم إن كانوا جاؤوا خائفين ، فقد جاؤوا من مكان بعيد يأمن فيه الطير ، وإن جاؤوا يطلبون بدم عثمان ، فما نحن بقتلة عثمان . أطيعونى في هؤلاء القوم ، فردّوهم من حيث جاؤوا . » فقال الأسود بن سريع : - « أو زعموا أنّا قتلة عثمان . إنما فزعوا إلينا [ 529 ] يستعينون [1] بنا على قتلة عثمان منّا ومن غيرنا . » فتكلَّم القيسىّ فحصبه الناس . فعرف عثمان أن لهم بالبصرة ناصرا ممن معه ، فكسره ذلك . < فهرس الموضوعات > انتهاء عائشة ومن معها إلى المربد < / فهرس الموضوعات > انتهاء عائشة ومن معها إلى المربد وأقبلت عائشة في من معها ، حتى انتهوا إلى المربد [2] ، فدخلوا من أعلاه ،
[1] . كذا في مط . وفي الطبري : يستعينوا ( 6 : 3118 ) . [2] . المربد : مربد البصرة . كانت محلَّة من محال البصرة ، وهي اليوم كالبلدة المنفردة عن البصرة ، بينهما ثلاثة أميال . كانت متصلة بها ، فخرب ما بينهما ، فصارت منفردة ، وبها كانت مجالس الخطباء والشعراء ( مع ، يا ) .