- « من تثاقل عنك يا أمير المؤمنين ، فإنّا نقاتل معك ونخفّ بين يديك ما حملت أيدينا سيوفنا . » وأجابه رجلان من أعلام الأنصار . < فهرس الموضوعات > عائشة تريد طلحة < / فهرس الموضوعات > عائشة تريد طلحة ولمّا هرب بنو أمية لحقوا بمكّة ، فاجتمعوا إلى عائشة ، وكانوا ينتظرون أن يلي الأمر طلحة ، لأن هوى عائشة كان معه ، وكانت من قبل تشنّع على عثمان ، وتحضّ عليه ، وتخرج راكبة بغلة رسول الله - صلى الله عليه - ومعها قميصه وتقول : - « هذا قميص رسول الله ، صلى الله عليه ، ما بلى وقد بلى دينه ، اقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا . » فلما صار [ 521 ] الأمر إلى علىّ كرهته وعادت إلى مكة بعد أن كانت متوجّهة إلى المدينة ، ونادت : - « ألا ، إنّ الخليفة قتل مظلوما ، فاطلبوا بدم عثمان . » < فهرس الموضوعات > من استجاب لعائشة ومن اعتزل < / فهرس الموضوعات > من استجاب لعائشة ومن اعتزل فأوّل من استجاب لها عبد الله بن عامر ، ثم قام سعيد بن العاص والوليد بن عقبة وسائر بنى أمية . وكان قدم عبد الله بن عامر قريبا ، ويعلى بن أمية من اليمن ، واجتمع رأيهم بعد نظر طويل ، وخطاب كثير ، على البصرة ، وقالوا : - « معاوية قد كفاكم الشام . » وكان مع يعلى ستمائة بعير ، وستمائة ألف درهم ، فأنفقهما في ذلك الوجه ، وشتموا عبد الله بن عامر ، وقالوا : - « لا أنت مسالم ولا أنت محارب ، هلَّا أقمت بالبصرة فمنعت حوزتك كما