responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 217


ولم يزل يدافع حتّى مضى عامّة النهار . وأمعن أبرويز وعلم أنّه قد فاتهم . ففتح الباب حينئذ ، وأعلم بهرام بأمره . فانصرف به إلى جوبين ، فحبسه في يد بهرام بن سياوش .
فأمّا بهرام جوبين فإنّه دخل المدائن ، وجلس على سرير الملك ، وجمع العظماء ، فخطبهم وذمّ أبرويز ، ودار بينهم كلام . فكان كلَّهم منصرفا عنه إلَّا أن بهرام تتوّج وانقاد له الناس خوفا .
ثمّ إنّ بهرام بن سياوش واطأ بندويه على الفتك بجوبين وظهر [1] جوبين على ذلك فقتله ، وأفلت بندويه ولحق آذريبجان . وسار أبرويز حتى أتى أنطاكية ، وكاتب ملك الروم منها [2] وراسله بجماعة ممّن كان معه ، وسأله نصرته ، فأجابه إلى ذلك [ 227 ] وانساقت الأمور بالمقادير ، إلى أن زوّجه ابنته مريم وحملها إليه ، وبعث إليه ب « تياذوس » [3] أخيه ومعه ستّون ألف مقاتل ، عليهم رجل يقال له :
سرجس [4] يتولَّى تدبير أمرهم ، ورجل آخر يقال له : « الكمىّ » [5] - كان يعدل بألف رجل - معظَّم في الروم ، وسأله ترك الإتاوة التي كان آباؤه يسألونها ملوك الروم ، إذا هو ملَّك . فاغتبط بهم أبرويز ، وأراحهم خمسة أيّام ، ثم عرضهم [6] وعرّف [7] عليهم العرفاء ، وفي القوم تياذوس ، وسرجس ، والكمىّ الذي وصفناه ، وسار بهم حتى نزل من آذربيجان في صحراء تدعى الدنق ، فوافاه هناك بندويه ورجل من إصبهبذى الناحية - ويقال له : موسيل - في أربعين ألف مقاتل وانفضّ



[1] . ظهر على الأمر : اطَّلع عليه .
[2] . في الأصل ومط : عنها ، والتصحيح من الطبري ( 2 : 996 ) .
[3] . تياذوس : كذا في الطبري 2 : 999 Theodosius ( C . I . S ) .
[4] . ( C . I . S ) Sergius
[5] . الكمىّ : الشجاع ، أو لابس السلاح لأنه يكمى نفسه أي يسترها بالدرع والبيضة .
[6] . عرض الجند : أمرّهم عليه ، واحدا واحدا .
[7] . عرّف عليهم عريفا ( أي سيدا ، قيّما ) : أقامه ليعرف فيهم من صالح أو طالح .

217

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست