responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 133


قوّة في [ إ ] صلاحها [1] ، فلا يكوننّ لقميص قمل [2] بأسرع خلعا منه لما لبس من ذلك الملك ، وليأته البوار - إذا أتاه - وهو غير مذكور بشؤم ، ولا منوّه به في دنياه [3] ، ولا مهتوك به ستر ما في يديه .
- « واعلموا أنّ فيكم من يستريح إلى اللهو والدعة ، ثم يديم من ذلك ما يورثه خلقا وعادة . فيكون ذلك لقاح جدّ لا لهو فيه ، وتعب لا خفض [4] فيه [5] ، مع الهجنة في الرأي والفضيحة في الذكر . وقد قال الأولون منّا : لهو رعيّة الصدق بتقريظ الملوك ، ولهو ملوك الصدق بالتودّد إلى الرعيّة .
- « واعلموا أنّ من شاء منكم ألَّا يسير بسيرة إلَّا [6] قرّظت له فعل ، ومن شاء منكم بعث العيون على نفسه فأذكاها ، فلم تكن الناس بعيب نفوسهم بأعلم منه بعيبه .
- « ثم إنه ليس منكم [ 113 ] ملك إلَّا كثير الذكر لمن يلي الأمر بعده ، ومن فساد الرعيّة [7] نشر أمور ولاة العهود ، فإنّ في ذلك من الفساد أنّ أوّله دخول عداوة ممضّة [8] بين الملك ، وولى عهده ، وليس يتعادى متعاديان بأشدّ من أن يسعى كلّ واحد منهما في قطع سؤل [9] صاحبه . وهكذا الملك ، وولى عهده : لا يسرّ الأرفع أن يعطى الأوضع سؤله في فنائه . ولا يسرّ هذا الأوضع أن يعطى الآخر سؤله في البقاء ، ومتى يكن فرح أحدهما في الراحة من صاحبه ،



[1] . الهمزة ، زدناها .
[2] . القميص قمل إذا كثر عليه القمل .
[3] . غ : دناءة .
[4] . الخفض : لين العيش وسعته .
[5] . غ : معه .
[6] . مط : بدون « إلَّا » .
[7] . غ : الملك .
[8] . أمضّه الأمر : أخرقه وشقّ عليه .
[9] . غ : شوكة .

133

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست