responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 127


جمع مملكتنا ودولة أحسابنا ، كان من ابتعاثه [1] إيّانا ما كان ، وبالاعتبار [2] تتّقى الغير ، ومن يخلفنا أوجد للاعتبار ، منّا ، لما استدبروا من أعاجيب ما أتى علينا .
- « واعلموا أنّ سلطانكم إنّما هو على أجساد الرعيّة ، وأنّه لا سلطان للملوك على القلوب . واعلموا أنكم إن غلبتم الناس على ذات [3] أيديهم ، فلن تغلبوهم على عقولهم . واعلموا أنّ العاقل [ المحروم ] [4] سالّ عليكم لسانه ، وهو أقطع سيفيه ، وإنّ أشدّ ما يضربكم [5] به من لسانه ، ما صرف الحيلة فيه إلى الدين : فكأنّ بالدين يحتجّ وللدين - فيما يظهر - يغضب ، فيكون للدين بكاؤه ، وإليه دعاؤه ، و [6] هو أوجد للتابعين والمصدّقين والمناصحين والمؤازرين [ 105 ] منكم . لأنّ بغضة الناس هي موكّلة بالملوك ، ومحبّتهم ورحمتهم موكلَّة بالضعفاء المغلوبين . وقد كان من قبلنا من الملوك يحتالون لعقول من يحذرون ، بتخريبها ، فانّ العاقل لا تنفعه [ جودة ] [7] نحيزته [8] إذا صيّر عقله خرابا [ مواتا ] [9] ، وكانوا يحتالون للطاعنين بالدين على الملوك ، فيسمّونهم المبتدعين .
فيكون الدين هو الذي يقتلهم ويريح الملوك منهم . ولا ينبغي للملك أن يعترف للعبّاد والنسّاك [ والمتبتّلين ] [10] أن يكونوا أولى بالدين ، ولا أحدب [11] عليه ، ولا أغضب له منه . ولا ينبغي للملك أن يدع



[1] . غ : ابتعاث الله .
[2] . غ : العثار .
[3] . غ : ما في .
[4] . زيادة من غ .
[5] . غ : ما يضرّكم .
[6] . غ : « ثم » بدل « و » .
[7] . زيادة من غ .
[8] . النحيزة : الطبيعة .
[9] . زيادة من غ .
[10] . زيادة من غ .
[11] . حدب عليه : عطف .

127

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست