responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 562


استبدال الشام بالنهر وقد كان علىّ همّ بالخروج إلى الشام قبل . فلما عظمت الشوكة من الخوارج ، وأخذوا في الاستعراض ، وقتلوا الصالحين ، قال الناس :
- « يا أمير المؤمنين ، علام تخلَّف هؤلاء المارقة وراءنا ، يخلفوننا في أبنائنا ونساءنا بالقتل ، فنبدأ بهم .
ولما انصرف إلى معسكره بالنخيلة ، أمرهم أن يوطَّنوا أنفسهم على الجهاد ، وأن يسيروا إلى عدوهم . فتسلَّلوا من معسكرهم ، فدخلوا إلَّا رجالا قليلا من وجوه الناس ، وترك المعسكر .
فلما رأى ذلك علىّ ، دخل الكوفة ، وانكسر عليه [ 32 ] رأيه في المسير ، وذلك في سنة ثمان وثلاثين .
ثم جرت بين علىّ وأصحابه خطوب ومخاطبات يستنهضهم ويأبون [1] ، ويخطب فيهم ويستمدّهم ، ويستدعى نصرهم ، ويستبطئهم ، فيتثاقلون ، وخطبه مشهورة معروفة .
إلى أن طمع معاوية في العراق ، وبثّ دعاته سرّا وجهرا إلى البصرة يطلب دم عثمان ، وسرّب خيله في أطراف علىّ - عليه السلام - فأنفذ النعمان بن بشير في ألفي رجل إلى عين التمر ، وبها مالك بن كعب في ألف رجل من قبل علىّ . فلما سمع القوم به ، تسلَّلوا إلى الكوفة حتى بقي مالك في مائة رجل ، وكتب إلى علىّ يخبره ، واستمدّه .
فخطب علىّ ، وأمرهم بالخروج ، فتثاقلوا . فواقعهم مالك في من تبعه ، وأمر أصحابه أن يجعلوا حيطان المدينة في ظهورهم ويقاتلوا . وكتب إلى محنف بن



[1] . ويأبون . . . ويستبطئهم : سقطت من مط .

562

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 562
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست