- « أدرككم علىّ بن أبي طالب ، النجا النجا . » وشتموني ورحلوا ، وانصرفت . فما سرت إلَّا قليلا حتى لقيت علىّ بن أبي طالب ومعه ركب ، فقال : « علىّ بالراكب . » فأتيته . فقال : « أين لقيت الظعينة ؟ » فقلت : [ 524 ] « مكان كذا ، وقد بعتهم جملي وأعطونى ناقتها وهي هذه تحتي ، وأعطونى كيت وكيت . » قال : « وقد ركبته ؟ » قلت : « نعم . وسرت معهم إلى الحوأب وكان من أمرهم كذا وكذا ، وارتحلوا وأقبلت . » قال علىّ : « فهل لك دلالة بذي قار ؟ » قلت : « نعم . » قال : « سر معنا . » علىّ يستشير الناس والحسن يذكر له ما كان قد أشار به عليه قبل فسرنا حتى نزلنا بذي قار . فأمر علىّ بجوالقين ، فضمّ أحدهما إلى صاحبه ، ثم جيء برحل ، فوضع عليه ، ثم صعد عليه ، وخطب الناس وأعلمهم الخبر . ثم استشارهم ، فقام الحسن ، فبكى ، وقال : - « أشرت عليك فعصيتني ، فتقتل غدا بمضيعة [1] لا ناصر لك . »
[1] . كذا في الأصل . وفي الطبري : بمصبعة ( 6 : 3110 ) . وفي الكامل : بمضبعة ، بمعصية ( 3 : 222 ) .