responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 473


فقال له علىّ : « إنّك لا تزال تحنّ [1] حنين الجارية ، وما الذي أشرت به علىّ فعصيتك ؟ تكلَّم به ليسمعه الناس . » قال : « كنت قلت لك يوم أحيط بعثمان : أن تخرج من المدينة فلا تشهد قتله فأبيت . وقلت لك يوم قتل : لا تبايع حتى يأتيك وفود العرب وبيعة أهل الأمصار ، فأبيت . ثم قلت لك حين فعل الرجلان ما فعلا أن : تجلس في بيتك حتى يصطلح الناس ، فإن كان فساد كان على يدي غيرك [ 525 ] فعصيتني في ذلك كلَّه . » فقال : « أي بنىّ ! أمّا قولك : لو خرجت من المدينة ، فواللَّه لقد أحيط بنا كما أحيط به .
- « وأمّا قولك : انتظره حتى يأتيك الوفود وأهل الأمصار ، فإنّ الأمر أمر أهل المدينة ، وعقدهم جائز على المسلمين ، وكرهنا أن نضيع هذا الأمر فتكون فتنة . » - « وأمّا قولك حين خرج طلحة والزبير أن اجلس في بيتك ، فإنّ ذلك كان وهنا على أهل الإسلام لو فعلته . وو الله ما زلت مقهورا منذ ولدت ، منقوصا لا أصل إلى حقّى ، ولا إلى شيء مما ينبغي لي . » - « وأما قولك : اجلس في بيتك ، فكيف لي بما لزمني ؟ أتريد أن أكون كالضبع التي يحاط بها ويقال [2] : دأب دأب ، أمّ عامر ليست هاهنا ، حتى يحلّ عرقوباها .
إذا لم أنظر في ما لزمني ويعنيني فمن ينظر فيه . » فكفّ عليك يا بنىّ . إنّ النبىّ - صلى الله عليه - قبض وما أرى أحقّ بهذا الأمر منّى ، فبايع الناس أبا بكر ، فبايعت كما بايعوا . ثم هلك أبو بكر وما أرى أحقّ بهذا الأمر منّى ، فبايع الناس عمر ، فبايعت [ 526 ] كما بايعوا . ثم هلك عمر وما أرى أحقّ بهذا الأمر منّى ، فجعلني سهما من ستة أسهم . ثم عدل عنّى إلى عثمان ، فبايعت كما بايع الناس . ثم سار الناس إلى عثمان ، فقتلوه ، وأتونى طائعين غير



[1] . ابن الأثير : « تخنّ خنين ( 3 : 222 ) والأصل يطابق الطبري ( 6 : 3110 ) .
[2] . ابن الأثير : ويقال ليست هاهنا حتى يحلّ عرقوباها حتى تخرج ( 3 : 223 ) .

473

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست