< شعر > متى تجمع القلب الذكىّ وصارما وأنفا حميّا تجتنبك المظالم < / شعر > فخرج زياد على الناس وهم ينتظرونه ، فقالوا : - « ما وراءك ؟ » قال : « السيف يا قوم . » فعرفوا رأى علىّ . ودعا علىّ محمد بن الحنفية ، فدفع إليه اللواء ، وولَّى عبيد الله بن عباس ، ميمنته ، وعمر بن أبي سلمة ميسرته ، وجعل على مقدمته عمر بن الجرّاح ابن أخي أبى عبيدة بن الجراح ، ولم يولّ أحدا ممن خرج على عثمان . واستخلف على المدينة قثمّ بن العباس ، وكتب إلى أبى موسى ، وإلى قيس بن سعد ، وإلى عثمان بن حنيف أن يندبوا الناس إلى الشام ، وأقبل يتجهّز ، وخطب الناس ، فدعاهم [ 520 ] إلى النهوض ، وحضّهم على قتال أهل الفرقة . ابتداء وقعة الجمل طلحة والزبير يريدان البصرة للإصلاح فبينا هو على ذلك ، إذ أتاه من مكة عن عائشة أمّ المؤمنين وطلحة والزبير شيء آخر بخلاف ما هو فيه . ثم أتاه عنهم أنّهم يريدون البصرة للإصلاح . فقال : - « إن فعلوا فقد انقطع نظام المسلمين ، وما كان عليهم في المقام [ فينا مؤونة ] [1] ولا إكراه . » فتعبّأ [2] للخروج نحوهم ، وخطب وندب الناس ، فتثاقلوا . ولما رأى زياد بن حنظلة تثاقل الناس على علىّ انتدب وقال :