ذكر آراء صحّ منها واحد ونودى في الناس : « الصلاة جامعة . » فاجتمع الناس ووافاه سعد فقال : - « إلىّ سعد بن مالك ! » وقام عمر على المنبر خطيبا ، فأخبر الناس الخبر ، واستشارهم ، وقال : - « هذا يوم له ما بعده ، فاسمعوا لي ، ثمّ أجيبوني ، وأوجزوا ، ولا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا ، وتَذْهَبَ رِيحُكُمْ 8 : 46 [1] ، ولا تكثروا ولا تطيلوا فتفشغ لكم الأمور ، ويلتوي عليكم الرأي ، إنّى قد رأيت أن أسير [ 418 ] في من قبلي [2] ومن قدرت عليه حتى أنزل منزلا من هذين المصرين وسطا ، ثم أستنفرهم ، ثم أكون لهم ردءا ، حتى يفتح الله عليهم ويقضى ما أحب . » فقام طلحة بن عبيد الله فقال : - « يا أمير المؤمنين ، قد أحكمتك التجارب ، وأنت وشأنك ورأيك . » في كلام طويل يشبه هذا ، ثم جلس . فعاد عمر فقال : - « هذا يوم له ما بعده من الأيام ، فتكلَّموا . » فقام عثمان بن عفّان ، فتشهّد ، وقال :