responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 332


يقتتلون حتى غربت الشمس ، ثم حتى ذهب هدأة من الليل . ثم رجع هؤلاء ورجع هؤلاء ، وأصيب في أسد تلك العشيّة خمسمائة ، وكانوا ردءا للناس . وكان عاصم عادية الناس وحاميتهم . فهذا يومها الأوّل وهو يوم أرماث .
يوم أغواث [1] ولما أصبح القوم على تعبئة من غد وقفوا . ووكّل سعد رجالا بنقل الشهداء إلى العذيب ، وإسلام الرثيث إلى النساء ، يقمن عليهم ، والناس ينتظرون بالجملة نقل الرثيث . فلمّا استقلَّت بهم الإبل ، وتوجّهت بهم نحو العذيب ، طلعت بوادي الخيل من الشام ، الذين صرفهم عمر بعد دمشق إلى العراق . وكان أبو عبيدة ، لما قدم عليه كتاب عمر : أن يصرف أهل العراق أصحاب خالد بن الوليد ولم يذكر خالدا ، ضنّ بخالد ، واحتبسه عنده ، وسرّح الجيش - وهم ستّة آلاف - [ 359 ] وأمّر عليهم هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص ، وعلى مقدمته القعقاع بن عمرو . فعجّله أمامه ، فانجذب القعقاع وطوى وتعجّل ، فتقدّم على الناس يوم أغواث ، وقد عهد إلى أصحابه وهم ألف ، أن يتقطَّعوا أعشارا : فكلما بلغ عشرة مدى البصر ، سرّحوا في آثارهم عشرة . فتقدّم القعقاع أصحابه في عشرة ، فأتى الناس ، فسلَّم عليهم ، وبشّرهم بالجنود ، وقال :
- « أيها الناس ! إنّى قد جئتكم في قوم والله لو كانوا بمكانكم ثمّ أحسّوكم ، لحسدوكم بحظوتها ، وحالوا أن يظفروا [2] بها دونكم . فاصنعوا كما أصنع . » فنادى : « من يبارز ؟ » فسكن الناس ، وتذاكروا قول أبى بكر فيه : « لا يهزم جيش فيه مثل هذا . » فخرج إليه ذو الحاجب ، فقال له القعقاع :



[1] . أنظر الطبري 5 : 2303 .
[2] . في الطبري : أن يطيروا .

332

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست