responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 307


- « ادخلوا ، وامنعونا من أهل ذلك الباب . » فدخل أهل كلّ باب ، بصلح [1] من يليهم ، ودخل خالد بما يليه عنوة . فالتقى خالد والقوّاد في وسطها ، هذا استعراضا وانتهابا ، وهذا صلحا وتسكينا . فأجروا ناحية خالد مجرى الصلح .
ولما فرغ المسلمون من فتح دمشق ، ساروا إلى فحل وبيسان ، ولاقوا حربا شديدا ، وافتتحوها بعد شدائد وبأس كثير .
عمر وانتداب أبى عبيد للخروج إلى فارس فأمّا خبر فارس ، فإن عمر ندب الناس مع المثنى بن حارثة ، وقد ذكرنا فيما تقدّم قدوم المثنى على أبى بكر [ 329 ] ووصاة [2] أبى بكر عمر به . فلم ينتدب أحد مع المثنى . وذاك أنّ هذا الوجه أعنى فارس كانت أكره الوجوه إلى الناس ، لشدّة بأس الفرس وعظم شوكتهم ، وقهرهم الأمم .
فكان المثنى يحرّض الناس ويقول :
« أيها الناس ، إنّا قد غلبناهم على نصف السواد ، وقد ضري من قبلنا ، واجترأنا عليهم ، ولنا من بعد ما ينتظره المسلم من الكافر . » وقام عمر في الناس ، وخطبهم ، وحضّهم وأذكرهم وعد الله في كتابه أن يورثهم الأرض ، وقوله عزّ وجلّ : لِيُظْهِرَه عَلَى الدِّينِ كُلِّه ، ولَوْ كَرِه الْمُشْرِكُونَ . 9 : 33 [3] أين « عباد الله الصالحون ؟ » [4]



[1] . والعبارة في الطبري : « فدخل أهل كلّ باب بصلح مما يليهم ، ودخل خالد مما يليه عنوة . . . » وفي حاشية الطبري : « بصلح ما يليهم . » و « بصلح من يليهم » ( 4 : 2153 ) .
[2] . مط : وصى . الوصاة : الوصية ، جمعها : وصى .
[3] . س 9 التوبة : 33 .
[4] . إشارة إلى قوله تعالى : ولَقَدْ كَتَبْنا في الزَّبُورِ من بَعْدِ الذِّكْرِ ، أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ . 21 : 105 ( س 21 الأنبياء : 105 ) .

307

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست