responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 298


دمشق ، ثمّ مرج الصفر . فلقى غسّان وعليهم الحارث بن الأيهم ، فانتسف عسكرهم وعيالاتهم وبعث بالأخماس إلى أبى بكر ، ثمّ خرج حتى نزل مياه بصرى ، فكانت أوّل مدينة فتحها خالد من الشام بمن معه من جنود العراق ، فخرج منها فوافى المسلمين بالواقوصة في عشرة آلاف .
ولما تراءى العسكران بعث القيقلار [1] أخو ملك الروم - وهو صاحب الجيش - رجلا عربيّا من قضاعة وقال له :
- « ادخل في هؤلاء القوم ، فأقم فيهم يوما وليلة ، ثمّ ائتني بخبرهم . » فدخل في الناس رجل عربىّ لا ينكر ، فأقام فيهم ، ثمّ أتاه .
فقال : « مه ، ما وراءك ؟ » قال : « هم رهبان بالليل فرسان [ 320 ] بالنهار ، لو سرق ابن ملكهم قطعوا يده ، ولو زنى رجموه إقامة للحدّ . » فقال القيقلار : « لئن كنت صادقا لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها . » المثنى بن الحارثة وشهربراز قائد الفرس فأمّا المثنى بن حارثة ، فكان من حديثه بعد خالد بن الوليد : أنّ الفرس اجتمعوا على شهربراز بن أردشير بن شهريار بن أبرويز ، ووجدوه بميسان ، فوجّه إلى المثنّى جندا عظيما عليهم هرمز المعروف بجاذويه في عشرة آلاف ، ومعه فيل ، فكتبت المسالح بإقباله ، فخرج المثنى من الحيرة ، وضمّ إليه المسالح .
وكتب شهربراز إلى المثنّى :
- « إنّى قد بعثت إليك جندا من وحش أهل القرى ، إنّما هم رعاة الدجاج



[1] . في الطبري : القبقلار ، وفي حواشيه : القنقلال ، القنقلار ، القيقلان ، القلنقار ( 4 : 2125 ) .

298

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست