responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 27


الرازي قائلا : « وقد نسبه إسماعيل پاشا ( هدية 1 : 73 ) خطأ إلى « ابن » مسكويه وعنه أخذ في أعيان الشيعة وكذلك أخطأنا نحن في النابس - ص 28 فإذن الكتاب ليس لمسكويه .
41 . تجارب الأمم . وهو الكتاب الذي بين يدي القارئ . كتاب جليل في التاريخ ، ومصدر لا يستغنى عنه في الدراسات التاريخيّة ، لم ينشر حتى الآن - مع الأسف - لا عندنا في إيران ، ولا في غيرها من البلدان الإسلامية وغير الإسلامية ، إلَّا بعض أجزائه . فأخذنا على عاتقنا تحقيق نصّه ونشره بكامل أجزائه ، مشفوعا بجزئى الذيل والفهارس ، كما عزمنا على ترجمته إلى اللغة الفارسية ، حتى لا يبقى مواطنونا الذين هم مواطنو مسكويه أيضا ، محرومين من قراءته ، والتمتع بما يتضمّنه هذا الأثر العظيم ، من الفوائد في دراسة الماضي ، والاعتبار به .
ولتجارب الأمم من حيث نظرة مسكويه التاريخية ، أهميّة بالغة ، كما له من حيث عرضه ونشره والاهتمام به ، مصير ملتو غريب ، نحاول أن نتناوله هنا بقدر ما يتيح لنا المجال في هذا التصدير ، فنقول :
التاريخ كما يراه مسكويه بنظرة إلى مقدمة تجارب الأمم ، يتّضح أنّ التاريخ في رأى مسكويه ، يشتمل على أحداث يمكن للإنسان أن يستفيد منها تجربة في حياته الفردية والاجتماعية ، في أمور لا تزال يتكرّر مثلها ، وينتظر حدوث أشباهها ، وإذا عرف الإنسان تلك الأحداث وقيمتها التجريبيّة ثم اتّخذها إماما لنفسه ، يقتدى به ، فهذا يجعله يحذر ممّا ابتلى به قوم ، ويتمسّك بما سعدوا به . والنظرة هذه تبتنى على رأيه القائل : إنّ أمور الدنيا متشابهة ، وأحوالها متناسبة .
فباستطاعة الإنسان أن يقارن الحاضر بالماضي ، ويهتدى بهدى التجارب التي حصلت فيه للأسلاف . ثم إنّ ما يحفظه الإنسان من التاريخ ، كأنه تجارب له ، باشرها بنفسه ، فأصبح خبيرا بالأمور التي لم يجرّبها فعلا في حياته ، حتى إنّه يعرفها بعد ذلك قبل وقوعها ، فيستقبلها استقبال الخبر ، فيفعل في علاجها الأنسب والأجدى ، فيحلّ مشاكله ، وينجح في مشاريعه نجاح الخبير الواعي .

27

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست