responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 243


فحملت ميسرة بكر - وعليها حنظلة - على ميمنة الجيش ، وقد قتل الهامرز رئيسهم ، قتله برد ، وحملت ميمنة بكر - وعليها يزيد بن مسهر - على ميسرة الجيش ، وعليهم الجلابزين ، وخرج الكمين من خبء ذي قار من ورائهم [ وعليهم ] [1] يزيد بن حمار ، فشدّوا على قلب الجيش ، وفيهم إياس بن قبيصة وولَّت إياد منهزمة كما وعدتهم . وانهزمت الفرس واتّبعوهم يسعون ، لم ينظروا إلى سلب ولا إلى شيء حتّى تعارفوا « بأدم » - موضع قريب من ذي قار - فوجد ثلاثون فارسا ، من عجل ومن سائر بكر ستون فارسا وقتلوا جلابزين ، قتله حنظلة بن ثعلبة ، وذلَّت الفرس بعد ذلك ، وذلّ أمرهم .
ذكر حيلة لأبرويز على ملك الروم كان أبرويز وجّه رجلا من جلَّة أصحابه في جيش جرّار إلى بلاد الروم [ 258 ] فنكا فيهم ، وبلغ منهم ، وفتح الشامات وبلغ الدرب في آثارهم فعظم أمره وخافه أبرويز . فكاتبه بكتابين أمره في أحدهما أن يستخلف على جيشه من يثق به ويقبل إليه ، ويأمره في الآخر أن يقيم بموضعه ، فإنّه لما تدبّر أمره وأجال الرأي ، لم يجد من يسدّ مسدّه ، ولم يأمن الخلل ، إن غاب عن موضعه ، وأرسل بالكتابين رسولا من ثقاته وقال له :
- « أوصل الكتاب الأول بالأمر بالقدوم ، فإن خفّ لذلك فهو ما أردت ، وإن كره وتثاقل عن الطاعة ، فاسكت عليه أيّاما ، ثمّ أعلمه أنّ الكتاب الثاني ورد عليك ، وأوصله إليه ليقيم بموضعه . » فخرج رسول كسرى حتى ورد على صاحب الجيش ببلاد الشام ، فأوصل الكتاب إليه ، فلمّا قرأه قال :



[1] . في الأصل ومط : « من ورائهم الجلابزين » فحذفنا « الجلابزين » وأثبتنا مكانها « وعليهم » كما في الطبري .

243

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست