responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 13


( أنظر الثعالبي ، التتمة ص 96 ) .
فبهذا لا نستبعد أن يكون مسكويه قد عمّر مائة سنة كاملة ( 320 - 421 ) إن لم نقل أكثر من ذلك ، وعاش قرنا كاملا هو ألمع القرون الإسلاميّة حضارة ، وهو عصر النهضة في الإسلام كما سمّاه آدم متز . وإذا عرفنا أنّ دولة البويهيين قد بدأت في سنة 320 ه ، فيكون مسكويه والدولة البويهية ، تربين ، أو ، لدتين ، تعاصرا قرنا كاملا . والسنوات المائة هذه كانت قمّة ازدهار تلك الدولة ، وأمّا السنوات المتبقّية من عمر الدولة ( 27 421 - 448 ه . ) فهي سنوات تنحدر الأسرة البويهيّة فيها ، إلى حضيض الضعف والاضمحلال . فبذلك ، يصبح مسكويه وثيقة حيّة من أوثق وثائق تلك الحقبة التاريخية التي لها خصائص وميزات في تاريخ الفكر والعلم الإسلاميين ، وإن كانت بالنسبة للخلافة العباسية عصر تفكّك وتعدّد في مراكز الحكم ، مع العلم بأنّ هذا بالذات ، أدّى إلى تعدّد مراكز العلم أيضا ، كما أدّى إلى ازدهار تلك المراكز ، ونبوغ العلماء المنتمين إلى مختلف أرجاء العالم الإسلامي آنذاك ، وذلك لتنافس الأمراء وتفاخرهم فيما بينهم باجتذاب العلماء والأدباء إلى بلاطاتهم . فنبغ في غضون ذلك رجال علم وحكمة وأدب وسياسة عاصرهم مسكويه وعاصروه ، وكان مسكويه على اتّصال وثيق بكثير منهم .
مسكويه ، لا ابن مسكويه واختلفوا لا سيّما في القرون الإسلامية الأخيرة في أنّه : من هو الملقّب بمسكويه ؟ هو ، أي أحمد ، أو أبوه محمّد ، أو جدّه يعقوب ؟
والواقع أنّ مسكويه لقبه هو ، أي لقب أحمد ، وأمّا الاختلاف الموجود بهذا الصدد ، فيرجع أولا ، إلى عدم الانتباه إلى التسمية التي سمّاه بها معاصروه من أصدقائه وزملائه ، وثانيا ، لأنّ بعض المتأخرين رأوا مسكويه يسمّى نفسه بشكل لا يمكن معه البتّ ، لو لم نستدلّ بما دعاه به معاصروه . فإنّنا نراه قد يسمّى نفسه « الأستاذ أبو علي أحمد بن محمد مسكويه » ( أنظر التجارب ، المخطوطة المصورة 182 بن 6 ، 480 بن 5 والمطبوعة من نشرتنا ، ج 5 : 170 ، ج 6 :
410 ، جاويدان خرد [ الحكمة الخالدة ] : 375 ) ، كما قد يسمّى « أحمد بن محمد بن يعقوب

13

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست