responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 117


- « بيدي ، لا بيدك يا عمرو ! » فحلَّلها بالسيف ، فقتلها وأصاب ما أصاب ، وانكفأ [1] سالما .
عمرو بن عدىّ وصار الملك بعد جذيمة لعمرو بن عدىّ بن نصر بن ربيعة بن الحارث بن مالك بن عمرو بن نمارة بن لخم ، وهو أول من اتّخذ الحيرة منزلا من ملوك العرب ، وإليه تنسب ملوك آل نصر ، ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة ، لا يدين لملوك الطوائف ، ولا يدينون له ، حتّى قدم أردشير بن بابك في أهل فارس ، فكان من أمرهم ما كان . [2] ولم يكن لملوك اليمن نظام قبل آل نصر ، وإنّما كان الرئيس يكون ملكا على مخلافه [3] ومحجره [4] ، ولا يتجاوزه ، [ 94 ] فإن نبغ منهم نابغ مثل تبّع وغيره ، فتجاوز ذلك ، فإنّما هو عن غير نظام ولا ملك موطَّد [ له ] [5] ولا لآبائه ، ولا لأبنائه ، ولكن كالذي يكون من بعض من تشرّد ، فيغير عند الغرّة ، فإذا قصده الطلب ، لم يكن له ثبات . فكذلك كان أمر ملوك اليمن كان الواحد منهم بعد الواحد ، في قديم الدهر ، يخرج من مخلافه ومحجره أيّاما ، فيصيب ما مرّ به ، ثمّ يتشمّر عند الطلب [6] راجعا إلى موضعه من غير أن يدين له أحد من غير أهل مخلافه ومحجره بالطاعة ، أو يؤدّى إليه خرجا إلَّا ما يصيب على جهة الغارة ، حتى كان عمرو بن عدىّ ، ابن أخت جذيمة ، فإنّه اتّصل له ولعقبه ولأسبابه الملك على من كان بنواحي العراق ، وبادية الحجاز ، باستعمال ملوك فارس إيّاهم



[1] . انكفأ : رجع ، انصرف .
[2] . انظر الطبري 2 : 768 .
[3] . المخلاف : الكورة ، وهي المحافظة ، أو المديرية في الاصطلاح الحديث .
[4] . المحجر : محجر القيل من أقيال اليمن : حوزته ، وناحيته ، وحماه .
[5] . تكملة أوردناها لما يبدو هنا من نقص .
[6] . عند خوف الطلب ( الطبري 2 : 769 ) .

117

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست