responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 114


[ 89 ] وهو بالحيرة .
فقال له قصير : « أداثر [1] ، أم ثائر ؟ » فقال : - « بل ثائر سائر . » - فذهبت مثلا .
ذكر حيلة لقصير على الزبّاء تمّت له عليها كانت الزبّاء قد سألت الكهنة والمنجّمين عن أمرها وملكها ، فقالوا :
- « نرى هلاكك بسبب غلام مهين غير أمين . » ووصفوا قصيرا وعمرو بن عدىّ ، وقالوا :
- « لن تموتي إلَّا بيده ، ولكنّ حتفك بيدك ، ومن قبله ما يكون . » فحذرت عمرا ، واتّخذت نفقا من مجلسها الذي كانت تجلس فيه ، إلى حصن لها داخل مدينتها ، وقالت : إن فجئنى أمر دخلت النفق إلى حصني .
ثمّ دعت مصوّرا حاذقا فجهّزته ، وقالت :
- « سر حتّى تقدم على عمرو بن عدىّ متنكّرا فتخلو بحشمه وتخالطهم بما عندك من التصوير ، ثمّ أثبت [2] عمرو بن عدىّ معرفة ، فصوّره جالسا ، وقائما ، وراكبا ، ومتفضّلا [3] ، ومتسلَّحا بهيئته ، ولبسته ، وثيابه ، ولونه . فإذا أحكمت ذلك ، فأقبل إلىّ . » فانطلق المصوّر ، حتّى قدم على عمرو بن عدىّ [ 90 ] وبلغ جميع ما وصّته به ، ثمّ رجع إليها بما وجّهته له من الصور . فعرفت عمرا على جميع هيئاته ، وحذرته .
ثمّ إنّ قصيرا قال لعمرو : « إجدع أنفى ، واضرب ظهري ، ودعني وإيّاها . » فقال عمرو : « وما أنا بفاعل ، ولا أنت بمستحقّ منّى لذلك . » فقال قصير : « خلّ عنّى إذا وخلاك ذمّ . » فذهبت مثلا .



[1] . الداثر : الغافل . دثر السيف . صدى . دثر القلب : غفل .
[2] . أثبته : عرفه حق المعرفة .
[3] . تفضّل : لبس الفضال . والفضال ما يلبس في البيت .

114

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست