responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 108


ذكر سبب طمع العرب في أطراف الفرس كنّا حكينا من أمر بختنصّر أنّه أنزل الحيرة من العرب جماعة ، فانتقلوا بعد موته إلى الأنبار ، وبقي الحير خرابا يبابا ، زمانا طويلا ، لا تطلع [ عليهم ] [1] طالعة من بلاد العرب ، ولا يطمع [2] أحد فيهم من الريف ، بعد ما قصدهم [ 81 ] بختنصّر .
فلمّا غلب الإسكندر على مملكة الفرس ، وجعلها مقسومة في ملوك الطوائف ، ضعف كل واحد منهم في نفسه ، وصار عدوّه بالقرب منه من الأرض ، ولكلّ واحد خندق [3] يقصده الآخر ، فيغير بعضهم على بعض ، ثمّ يرجع كالخطفة .
وقد كان كثر في ذلك الزمان أولاد معدّ بن عدنان ، ومن كان معهم من قبائل العرب ، وملأوا بلادهم من تهامة وما يليهم ، وحدثت بينهم أحداث وحروب ، فتفرّقوا ، وخرجوا يطلبون متّسعا في بلاد اليمن ومشار [ ف ] [4] الشام ، وأقبلت منهم قبائل حتّى نزلوا البحرين وبها جماعة من الأزد ، وكانوا نزلوها في زمان ابن ماء السماء ، وتحالف القوم الذين خرجوا من تهامة على التنوخ بالبحرين - التّنوخ : المقام - وكان منهم قوم من قضاعة ، وقوم من معدّ ، وقوم من إياد .
فتعاقدوا على التوازر والتناصر ، وصاروا يدا على الناس وصار اسمهم : « تنوخ » .
ثمّ لمّا بلغهم انتشار [ 82 ] أمر الفرس واختلاف كلمتهم ، تطلَّعت نفوسهم إلى ريف العراق ، وطمعوا في الفرس وفيما يلي بلاد العرب من أعمالهم ، أو مشاركتهم فيها ، واهتبلوا ما وقع بين ملوك الطوائف من الاختلاف ، فأجمع رؤساؤهم على



[1] . التكملة من الطبري . والعبارة في الطبري : لا تطلع عليهم طالعة من بلاد العرب ولا يقدم عليهم قادم ( 2 : 745 ) .
[2] . مط : ولا طمع أحد .
[3] . معرّب « هندك » ، كنده ( لد ) .
[4] . في الأصل : « مشارق ، والتصحيح من الطبري ( 2 : 745 ) . والمشارف ، جمع مشرف : قرى قرب حوران منها بصرى من الشام ، ثمّ من أعمال دمشق . والمشارف من المدن : على مثل مسافة الأنبار من بغداد ، والقادسية من الكوفة ( يا ) .

108

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست