responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 80


كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك ، " وليست بمبنية " حتى انصرف حاج العرب إليها ويتركوا الحج إلى بيتهم ، فبنى القليس بحجارة قصر بلقيس صاحبة الصرح الذي ذكر في القرآن في قصة سليمان عليه السلام ، وكان سليمان عليه السلام حين تزوجها ينزل عليها فيه إذا جاءها ، فوضع الرجال " تسنعاً " يناول بعضهم بعضاً الحجارة والآلة ، حتى نقل ما كان في قصر بلقيس مما احتاج إليه من حجارة ورخام وآلة البناء ، وجدّ في بنائه وكان مربعاً مستوى التربيع ، وجعل طوله في السماء ستين ذراعاً وكثفه من داخله عشرة أذرع في السماء ، فكان يصعد إليه بدرج الرخام ، وحوله سور بينه وبين القليس مائتا ذراع مطيف به من كل جانب ، وجعل بناء ذلك كله بحجارة يسميها أهل اليمن الجروب منقوشة مطبقة لا تدخل بين أطباقها الإبرة ، وجعل طول بنائه من الجروب عشرين ذراعاً في السماء ، ثم فصل ما بين حجارة الجروب بحجارة مثلثة متداخلة بعضها ببعض ، حجراً أخضر وحجراً أحمر وحجراً أبيض وحجراً أصفر وحجراً أسود ، فيما بين كل ساقين خشب ساسم مدور الرأس غليظ الخشبة ناتئ على البناء ، فكان مفصلاً لهذا البناء على هذه الصفة ، لم فصله برخام منقوش طوله في السماء ذراعان ناتئ على البناء بذراع ، ثم فصل فوق ذلك الرخام بحجارة بيضاء لها بريق وكان هذا ظاهر حائط القليس ، وكان عرض حائطه ستة أذرع ، وكان له باب من نحاس عشرة أذرع طولاً في أربعة أذرع عرضاً ، وكان المدخل منه إلى بيت في جوفه طوله ثمانون ذراعاً في أربعين ذراعاً معمولاً بالساج المنقوش ومسامير الذهب والفضة ، ثم يدخل من البيت إلى إيوان طوله أربعون ذراعاً عن يمينه وعن يساره عقود مضروبة بالسفيسف مشجرة بين أضعافها كواكب الذهب ظاهرة ، ثم يدخل من الإيوان قبة ثلاثين ذراعاً في ثلاثين ذراعاً منقوشة جدرها بالسفيسفاء والذهب والفضة ، وفيها رخامة مما يلي مطلع الشمس من

80

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست