responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 67


كالهباء من طول الزمن وإذا في وسط البيت كوم عظيم من الياقوت واللؤلؤ والذهب والفضة والزبرجد فأخذ منه ما أخذ ثم علم على الشق علامة وأغلق بابه بالحجارة ، وأرسل إلى أبيه بالمال الذي خرج به يسترضيه ويستعطفه ووصل عشيرته كلهم فسادهم ، وجعل ينفق من ذلك الكنز ويطعم الناس ويفعل بالمعروف وصار هذا الكنز معروفاً بكنز ابن جدعان وهو ممن حرم الخمر في الجاهلية بعد أن كان مغري بها وذلك أنه سكر فتناول القمر ليأخذه فأخبر بذلك حين صحا فحلف لا يشربها أبداً ، ولما كبر وهرم أراد بنو تميم أن يمنعوه من تبذير ماله ولاموه في العطاء فكان يدعوه الرجل فإذا دنا منه لطمه لطمة خفيفة ثم قال له : قم فأنشد لطمتك واطلب ديتها ، فإذا فعل ذلك أعطاه بنو تميم من مال ابن جدعان حتى يرضى . انتهى كلام السهيلي .
وأما " السقاية " : فلم تزل بيد عبد مناف فكان يسقي الناس الماء من بئر خم على الإبل في المزاود والقرب ، ثم يسكب ذلك الماء في حياض من آدم بفناء الكعبة فيرده الحاج حتى يتفرقوا فكان يستعذب ذلك الماء . قال السهيلي : ذكروا أن قصياً كان يسقى الحجيج في حياض من آدم ، وكان ينقل الماء إليها من آبار خارجة من مكة منها " بئر ميمون الحضرمي " ، وكان ينبذ لهم الزبيب ، ثم احتفر لهم قصي " العجول " في دار أم هانئ بنت أبي طالب بالحزورة وهي أول سقاية احتفرت بمكة ، وكانت العرب إذا قدمت مكة يردونها فيستقون منها ويتزاحمون عليها ، وكانت قريش قبل حفر زمزم قد احتفرت آباراً ، وحفر قصيّ أيضاً بئراً عند الردم الأعلى ثم حفر هاشم بن عبد مناف بئراً وقال حين حفرها : لأجعلنها للناس بلاغاً . وحفرها قصي أيضاً

67

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست