نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 66
طعام في الجاهلية . وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ابن جدعان كان يطعم الناس ويقري الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال : " لا إنه لم يقل يوماً : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " . وابن جدعان هو ابن عم عائشة رضي الله عنها . وفي غريب الحديث لابن قتيبة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كنت أستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان في الهاجرة " . قال ابن قتيبة : كانت جفنته يأكل منها الراكب على البعير وسقط فيها صبي فمات . قال السهيلي : وكان ابن جدعان في بدء أمره صعلوكاً ترب اليدين ، وكان مع ذلك شريراً فاتكاً لا يزال يجني الجنايات فتغفل عنه أبوه وقومه حتى أبغضته عشيرته ، ونفاه أبوه وحلف أن لا يؤويه أبداً لما أثقله به من الغرم وحمله من الديات ، فخرج في شعاب مكة حائراً ثائراً يتمنى الموت أن ينزل به ، فرأى شقاً في جبل فظن فيه حية فتعرض للشق يرجو أن يكون فيه ما يقتله فيستريح فلم ير شيئاً فدخل فيه ، فإذا فيه ثعبان عظيم له عينان يتقدان كالسراجين ، فحمل عليه الثعبان فأفرج به فانساب عنه مستديراً بدارة عندها بيت فخطى خطوة أخرى فصفر به الثعبان وأقبل إليه كالسهم فأفرج له فانساب عنه ، فوقع في نفسه أنه مصنوع من ذهب ومسكه بيده فإذا هو مصنوع من ذهب وعيناه ياقوتتان ، فكسره وأخذ عينيه ودخل البيت فإذا جثث على سرر طوال لم ير مثلهم طولاً وعظماً وعند رؤوسهم لوح من فضة فيه تاريخهم ، وإذا هم رجال من ملوك جرهم وآخرهم موتاً الحارث بن مضاض ، وإذا عليهم ثياب لا يمس منها شيء إلا انتثر
66
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 66