نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 63
فخرج عثمان بن أبي طلحة ، إلى هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم وأقام ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة فلم يزل يحجب هو وولده وولد أخيه وهب بن عثمان حتى قدم ولد عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وولده شافع بن طلحة بن أبي طلحة من المدينة وكانوا بها دهراً طويلاً فلما قدموا حجبوا بني عمهم فولد أبي طلحة جميعاً يحجبون . ويروى عن عثمان بن أبي طلحة أنه قال : كنا نفتح الكعبة يوم الاثنين والخميس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يريد أن يدخل مع الناس فتكلمت بشيء فحلم عني ثم قال : " يا عثمان لعلك سترى المفتاح يوماً سهماً ضعه حيث شئت " فقلت : لقد هلكت قريش يومئذ وذلت . فقال : " بل عزت " . ودخل الكعبة ووقعت كلمته مني موقعاً ظننت أن الأمر سيصر إلى ما قال . فأردت الإسلام فأخافوني بزبر ديني زبراً شديداً فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الغصبة غير الله قلبي ودخله الإسلام ، ولم يقدر لي أن آتيه حتى رجع إلى المدينة ثم قدر لي الخروج إليه فأدلجت فلقيت خالد بن الوليد فاصطحبنا فلقينا عمرو بن العاص فاصطحبنا فقدمنا المدينة ، فبايعته وأقمت معه حتى خرجت معه في غزوة الفتح فلما دخل مكة قال : " يا عثمان ائت بالمفتاح " . فأتيته به فأخذه مني ثم دفعه إليّ فقال : " خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم " . وفي ذلك أنزل الله : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " . وفي الصحيح ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين إلا سقاية الحاج وسدانة البيت " .
63
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 63