responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 5


المدينة ، تنفى الناس كما ينفى الكير خبث الحديد » . مما جعل الإمام مالك وجمهور أصحابه يذهب إلى تفضيل المدينة مستدلين بهذه الأحاديث ، وبما رواه الحاكم وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : « اللهم إنك أخرجتني من أحب البلاد إليّ فأسكني أحب البلاد إليك » فأسكنه الله المدينة قال الحافظ ابن كثير في « البداية والنهاية » : وهذا حديث غريب جدّا ، والمشهور عن الجمهور أن مكة أفضل من المدينة ، إلا المكان الذي ضم جسد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . ا ه‌ . وقال ابن عبد البر : لا يختلف أهل العلم في نكارته ووضعه ، وسئل عنه الإمام مالك صلّى الله عليه وسلّم فقال لا يحل لأحد أن ينسب الكذب الباطل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . ا ه‌ . وقال الطبري : وعلى تقدير صحته فلا دلالة فيه ؛ لأن قوله : « فأسكني في أحب البلاد » . يدل سياقه في العرف على أن المراد به بعد مكة ، فإن الإنسان لا يسأل ما أخرج منه ، فإنه قال : أخرجتني فأسكني ، فدل على إرادة غير المخرج منه فتكون مكة مسكوتاً عنها . اه‌ . وأما الحديث الذي فيه المدينة خير من مكة ، لا يرد ؛ لأنه ضعيف . بل قيل : موضوع ، وقد استدل الجمهور بأدلة كثيرة على تفضيل مكة ، وأشهرها ما رواه أحمد عن عبد الله بن الحمراء أنه سمع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو واقف بالحزورة في سوق مكة يقول : « والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إليّ ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت » . وسيأتي تخريجه عند الكلام على أهمية دراسة تاريخ مكة والمدينة .
ومن فضائلها : ما ورد في فضل المسجد النبوي الشريف ، من كونه المسجد الذي أسس على التقوى ، وما ثبت في « الصحيحين » عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد ، مسجدي هذا ، والمسجد الحرام ، ومسجد بيت المقدس » . وثبت في « الصحيحين » كذلك مضاعفة الصلاة فيه . ومن فضائلها

5

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست