responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 342


لا يرفع صوته بالتسليم ولا يمس القبر بيده ولا يقف عند القبر طويلاً ، ويرون أن أبا جعفر المنصور ناظر مالك بن أنس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له مالك : يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله عز وجل أدب قوماً فقال : " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " الآية . ومدح قوماً فقال : " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله " . الآية . وذم أقوما فقال : " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات " الآية . وإن لحرمته ميتاً كحرمته حياً . فاستكان لها أبو جعفر وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو ، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه ، وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله تعالى يوم القيامة ، بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك . رواه الحافظ ابن بشكوال ، ثم القاضي عياض رحمه الله في " الشفاء " . قال ابن جماعة : ولا يلتفت إلى قول من زعم أنه موضوع ، لهواه الذي أراده .
قال الحافظ محب الدين : وعلامة الوقوف تجاه الوجه الكريم مسمار فضة مضروبة في رخامة حمراء .
قال المرجاني في " بهجة النفوس " : وجميع التواريخ المتقدمة يذكرون العلامة بالمسمار ويصفونه بأنه صفر ولعله غيّر ، والذي هو موجود الآن عياناً ومشاهدة أنه من فضة . والله أعلم .
وأما الدلالة بالقنديل فقال الشيخ جمال الدين : الآن هنالك عدة قناديل جددت بعد احتراق المسجد ، ثم قال : وموقف الناس اليوم للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرصة بيت أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنها .
قال المرجاني : وذكر لي بعض المتبصرين أنه أتى للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم يرى في الحجر الأسود الذي تحت الرخامة الحمراء الذي فيها المسمار الفضة ، صورة شخص له شعر طويل ، مرة يعرفه ومرة يتركه ، وهو ينظر إلى من يأتي للسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

342

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست