responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 340


وناد سلام الله يا قبر أحمد * على جسد لم يبل فيك ولن تبلى تراني أراني عند قبرك قائماً * يناديكم عبد ماله غيركم مولى وتسمع عن قرب صلاتي مثلما * تبلغ عن بعد صلاة الذي صلى أناديك يا خير الخلائق والذي * به ختم الله النبيين والرسلا نبي الهدى لولاك لم نعرف الهدى * ولولاك لم نعرف حراماً ولا حلا ولولاك لا والله ما كان كائن * ولم يخلق الرحمن جزءاً ولا كلا واستحب بعض العلماء أن يقول : اللهم هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار ، وأماناً من العذاب وسوء الحساب ، اللهم افتح لي أبواب رحمتك ، وارزقني في زيارة رسولك صلى الله عليه وسلم ما رزقته أولياءك وأهل طاعتك ، واغفر لي وارحمني يا خير مسؤول . وما يفعله بعض الناس من النزول عن الرواحل عند رؤيتهم المدينة والحرم النبوي ، ومشيهم إما قليلاً أو إلى أن يصلوا لا بأس به ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على وفد عبد القيس حين نزلوا عن الرواحل لما رأوه صلى الله عليه وسلم ، وتعظيم جهته صلى الله عليه وسلم وحرمه المقدس بعد وفاته كهو في حياته . وحكى القاضي عياض في " الشفاء " : أن أبا الفضل الجوهري لما ورد المدينة زائراً وقرب من بيوتها ترجّل ومشى باكياً ، منشداً :
ولما رأينا من لم يدع لنا * فؤاداً لعرفان الرسوم ولا لبّى نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة * لمن بان عنه أن نلمّ به ركبا وينبغي أن يغتسل عند دخولها أو يتوضأ كما ذكرنا في دخول مكة ، ويلبس أنظف ثيابه والجديد أفضل ويتطيب ، ثم يدخل المدينة الشريفة قائلاً : بسم الله رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ، وليكن خاضعاً خاشعاً معظماً لحرمتها ، مكثراً من الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصداً المسجد الشريف ، وليحضر في نفسه شرف البقعة وجلالة من شرفت به ، وأنها دار هجرته ومهبط وحيه وأصل الأحكام ومنبع الإيمان ، وليكن ممتلئ القلب من هيبته صلى الله عليه وسلم كأنه يراه ، وليمتثل في نفسه إذا مشى مواضع الأقدام الشريفة النبوية فلعله في موضع قدميه العزيزتين ، فلا يضع قدمه إلا بسكينة ووقار كما كان صلى الله عليه وسلم يمشي ، ومن الأدب إذا دخلها أن لا يركب فيها كما كان مالك رحمه الله يفعل وكان يقول : استحيى من الله عز وجل أن أطأ

340

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست