responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 338


القاضي عياض : زيارة قبره صلى الله عليه وسلم سنة من المسلمين مجمع عليها .
وأما الآثار فكثيرة جداً ، عن يزيد المهدي قال : لما ودعت عمر بن عبد العزيز قال : إني لي إليك حاجة . قلت : يا أمير المؤمنين كيف ترى حاجتك عندي ؟ قال : إني أراك إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام . وعن حاتم بن وردان قال : كان عمر بن عبد العزيز يوجه البريد قاصداً من الشام إلى المدينة ، ليقرئ عنه النبي صلى الله عليه وسلم السلام . وفي باب الحج من فتاوى الفقيه أبي الليث قال أبو القاسم : لما أردت الخروج إلى مكة قال القاسم بن غسان : إن لي إليك حاجة إذا أتيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأقرئه مني السلام . فلما وضعت رجلي في مسجد المدينة ذكرت لك . قال الفقيه أبو الليث : فيه دليل أن من لم يقدر على الخروج فأمر غيره ليسلم عنه فإنه ينال فضل السلام إن شاء الله تعالى .
وفي مسند الدارمي : أنه لما كان أيام الحرة لم يؤذن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثاً ولم يقم ولم يبرح سعيد بن المسيب في المسجد ، وكان لا يعرف وقت الصلاة إلا بهمهمة يسمعها من قبر النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أم الدرداء قالت : لما رحل عمر بن الخطاب رضي الله عنه من فتح بيت المقدس فصار إلى الخابية ، فسأله بلال أن يقره بالشام ففعل ذلك ، فقال : وأخي أبو رويحة يعني عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي الذي آخى بيني وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل دارنا في خولان فأقبل هو وأخوه إلى قوم من خولان ، فقال لهم : إنا قد أتيناكم خاطبين ، وقد كنا كافرين فهدانا الله تعالى ، ومملوكين فأعتقنا الله تعالى ، وفقيرين فأغنانا الله تعالى ، فإن تزوجونا فالحمد لله تعالى ، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله ، فزوجوهما ، ثم إن بلالاً رأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ما هذه الجفوة يا بلال أما آن لك أن تزورني . فانتبه بلال حزيناً وجلاً خائفاً ، فركب راحلته وقصد المدينة فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يضمهما ويقبلهما ، فقالا له : يا بلال نشتهي نسمع أذانك الذي كنت تؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ففعل ، فعلا سطح المسجد فوقف موقفه الذي كان يقف فيه ، فلما قال : الله أكبر الله أكبر ارتجت المدينة ، فلما قال أشهد أن لا إله إلا الله ازدادت رجتها ، فلما قال : أشهد أن محمداً رسول الله خرجت العواتق من خدورهن ، وقالوا : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رؤي يوم أكثر باكياً ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، ذكره ابن عساكر في ترجمة بلال . وليس الاعتماد في الاستدلال بهذا الحديث على رؤيا المنام فقط ، بل على فعل بلال وهو

338

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست